يواصل الموقوف مانع المانع سرد تجربته في مناطق الصراع والنزاع مع تنظيم داعش عبر حلقة برنامج همومنا الذي يبثه التلفزيون السعودي على القناة الأولى، حيث يؤكد أن التكفير هو هدف رئيس للتنظيم والعديد من الشباب المغرر بهم، مبينا أن الواقع الذي عليه داعش مختلف كليا عما تصوره بعض المواقع كون لا مجال للاعتراض على هذا المنهج، بل المطلوب منك الإيمان والعمل به بشكل يخالف الشرع. ويؤكد المانع أنه اطلع على منطق تفكيرهم المختلف وحاول قدر استطاعته بيان الأخطاء الشرعية، إلا أنهم رفضوا ذلك وأجبروه على اتباع منهجهم، ولم يكن لديه خيار غير موافقتهم على ضلالهم أو الموت، ملمحا إلى أنه حاول الاطلاع على المصادر الشرعية لهذا التكفير، فوجد أنهم يلتقطون بعضه من مشايخ غير معروفين أو مشهود لهم بالعلم الشرعي، ويركزون على أدلة بعينها مجتزأة عن فتاوى أو وقائع ليجعلوا منها منهجا لهم، مشددا على أن هدفه كان دعويا إلا أن ذلك قوبل بالشكوك والهواجس من قبلهم، لهذا حوصر ومنع ونفي في الصحراء، بسبب تصريحه بأفكاره التي تكشف خطأ منهجهم، وقال المانع: «لم يتوقفوا على هذا الأمر فقط بل اخترقوا حسابي وقاموا بكتابة بعض التغريدات على لساني غير ما أجبرت عليه من إعلان البيعة والبراءة، ولكن مع استمرار مخالفتي منهجهم التقيت نائب البغدادي للتعبير عن شكوكي في طبيعة الدولة التي لا أرى فيها أي نظام أو قانون أو مؤسسة فكيف تسمى هذه دولة، وجاءت حجتهم ضعيفة والأدلة التي يعتدون بها غير منطقية وهم يلوون أعناق الأدلة لتكون معبرة عن أفكارهم ومنهجهم التكفيري القريب من فكر الخوارج، كما أن هناك شكوكا كبيرة حول التنظيم، ومع ذلك هم يركزون على الشباب واستغلال عواطفهم الدينية، وقد وجدت بعضهم في أعمار لا تتجاوز الخامسة عشرة عاما، وهذا التغرير يحتاج إلى جهد كبير من العلماء والمشايخ لتعريف الشباب بخطورة الفكر التكفيري المنحرف»، وأضح أنه صدم من تغلغل الفكر التكفيري في أوساطهم، لدرجة أن أحدهم يرى أن والده مرتد وكافر يستوجب القتل طالما لم يهاجر إلى أراضي داعش.