شاعر شاب شق طريقة في زمن الزخم الكبير من الشعراء والقنوات المختصة، ولكنه نافس بقوة شاعريته وحضوره الممنهج، ورغم أنه أصبح مطلب الكثير من المهتمين بشعر العرضة، إلا أنه يمني النفس بتواجد أكثر وأوسع بعيدا عن مسابقات الشعر وشعراء أبو ريالين كما أطلق عليهم. أين تضع نفسك في تراتبية شعراء الساحة الشعبية بعد سنوات من الانطلاقة؟ بإمكانك توجيه السؤال للجمهور، أما أنا فأطمح للأفضل. البعض يرى أنك شاعر لم تتجاوز عنق الزجاجة في المماحكة الشعرية بعد؟ والبعض الآخر يرى أنني تجاوزتها وأثبت وجودي وحفلاتي خير شاهد. قال عنك الشاعر ابن مصلح بأنك شاعر المستقبل المتمكن. هل منحك جواز العبور في نظرك؟ شهادة ودعم معنوي كبير من أبو نايف أطال الله بعمره وهي رد على سؤالك السابق. يعاب عليك عدم كسر الإقليمية ولم تتعد حفلاتك جغرافية منطقة الباحة؟ أنا في الأصل شاعر عرضة ومركز العرضة هي الباحة. أنت وعبدالواحد تلتقيان في خزمر جدكم.. هل هذا يدفعك للتميز أم يجعلك في تحد مع التلاقي؟ بالعكس، يدفعني للبحث عن التميز؛ لأني أطمح أن أكون بمستوى عبدالواحد وأفضل منه، وهذا شيء مشروع. تخصصك في الصيدلة هل يصبح روشتة خاصة بك في الموروث أم لا علاقة لهذا بهذا؟ بفضل الله وتوفيقه أسعى جاهدا لصناعة اسم قوي في أي مجال أدخل فيه عن طريق التعمق في خفاياه والاستفادة من الفرص، وتخصصي في علم الصيدلة أفادني على المستوى الشخصي وأيضا على المستوى الاجتماعي عن طريق عملي في أحد أكبر المستشفيات بالمملكة. بدأت ثنائية مع الشاعر أحمد الكناني لكنها لم تدم. هل هناك خلاف أم قناعة بأن الثنائيات انتهى زمنها؟ أحمد شاعر وأخ عزيز والثنائيات تفرضها الحفلات. كشفت النقاب عن تعصبك الرياضي وزججت به في محاوراتك وكأنك تحاول نهج طريق مختلف. كيف ترى الأمر؟ الشاعر جزء من المجتمع ولديه ميول وانتماءات وأنا كمشجع لنادي النصر وعاشق لهذا الكيان أسعى لخدمة فريقي ولو بجزء بسيط. أعلنت أنك تحضر الحفلات على مضض ولا رغبة لك بالمنصات. هذا عزوف مبكر أم هناك خفايا؟ أنا لم أقل هذا الكلام لأني ولله الحمد متواجد وحفلاتي مستمره أنا قلت بالنص أن مرض والدي (أسأل الله له الشفاء) أثر على نفسيتي في الحفلات الأخيرة. كيف تقرأ خارطة ومستقبل الشعر في ظل انحدار بعض نتاج الشعراء؟ أرى أنه من جرف لدحديرة إلا إذا كان هناك وقفة جادة وحازمة من أصحاب الحفلات والنقاد عن طريق إيقاف عبث المستشعرين. صراع الإقصاء الذي يمارسه بعض كبار الشعراء بحجة غربلة الساحة هل اكتويت بناره أم مر عليك بسلام؟ ليست سياسة إقصاء وإنما محاولة لتمحيص الشاعر الشاب ولا أخفيك أنني عانيت من صعوبات البداية. في تقييمك ما الذي يحتاجه الشعراء الشباب من الكبار في الساحة؟ تذكر بداياتهم. عزفت عن المشاركة في المسابقات التنافسية لصناعة النجوم. هل ذلك بقناعة أم عدم رغبة أم ترى أنك تجاوزت المرحلة؟ الجواب على هذا السؤال له جانبان، الجانب الأول هو أنني وقفت وحاورت كبار الشعراء من بدايتي حتى الآن وهذا أكبر تحد والذي أراه هو أنني تجاوزت مرحلة التقييم، ولم أعد بحاجة لتقييم أي شاعر كائنا من كان، الجانب الثاني كل مسابقات العرضة الماضية كان هدفها الربح المادي ولا تمت للشعر بصلة، والدليل أين هم الفائزون فيها، وبالنسبة لي لا أخفيك أنها راودتني فكرة المشاركة، لكن لم أكن املك المال الكافي لشراء جوائزها. تميزت في قصائد المدائح ورأى البعض أنك إذا مدحت رفعت ما السر؟ لا أمدح إلا من يستحق المدح ولا أبحث عن المردود من ورائه. متى تشعر أنك عراب الحفلة ومتى تندم على المشاركة؟ أشعر أني عراب الحفلة إذا غاب عبدالله البيضاني وأندم إذا حضرت مع شعار أبو ريالين. هاجمك الشاعر السوطاني ذات مرة بقصيدة هابطة لكنك لم تتأثر فعاد لمدحك.. هل كان صمتك دبلوماسية أم خوف أم استخلاص لدورس من سبقوك في مثل هذا الموقف؟ عطيه السوطاني شاعر كبير والاصطدام في الحفلات شيء طبيعي من باب أحيائها، أما بالنسبة لصمتي فأنا لم أصمت بمعنى الصمت، ولكني أعطيت الشعر حقه وارتقيت بحواري معه. إلى أي مدى ترى أن الموروث الشعبي في خطر ومتى يكون بأمان؟ يكون بأمان إذا أعطي حقه من الشعراء عن طريق تقديم كل ما لديهم وتطوير أنفسهم وأيضا من الصفوف عن طريق أدائه بالطريقة الصحيحة بعيدا عن الابتداع المخل والمنافي لعادات الآباء والأجداد.