قال وزير خارجية الأردن ناصر جودة أمس، إن الضربات الجوية التي نفذتها عشرات المقاتلات الأردنية ضد معاقل تنظيم «داعش» ليست سوى بداية الانتقام لقتل الطيار الأردني. وأضاف في مقابلة مع محطة (سي إن إن) الأمريكية، أن الضربات الجوية التي نفذتها طائرات سلاح الجو الملكي أمس الأول على معاقل التنظيم الإرهابي ليست سوى بداية الانتقام لقتل الطيار معاذ الكساسبة. وأكد أن هذه ليست بداية الحرب الأردنية على الإرهاب والأردن سيلاحق التنظيم أينما كان وبكل ما أوتي من قوة، مشددا على أن كل عنصر من عناصر «داعش» هو هدف بالنسبة لنا لكنهم كما نعلم جميعا، يخفون هوياتهم بشكل متقن، فهم ليسوا سوى ثلة من الجبناء. وأشار جودة إلى محاولة الأردن إنقاذ الطيار الأردني بعد احتجازه من قبل التنظيم، لكنه لم يفصح عن مزيد من التفاصيل. ولدى سؤاله عن استعداد الأردن لاحتمال خوض حرب برية ضد التنظيم، قال جودة: إن هناك عوامل كثيرة يجب التفكير فيها فهناك المسار العسكري الحالي، كما أن لدينا مهمة هي ضمان أمن المنطقة، إضافة إلى أهداف على المدى الطويل تتضمن محاربة أيديولوجيا هذا التنظيم. وقد تظاهر آلاف الأردنيين أمس في عمان، للتنديد بإعدام الطيار معاذ الكساسبة. ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا أمام المسجد الحسيني وسط عمان أعلاما أردنية وصورا للطيار الأردني ولافتات كتب عليها «كلنا معاذ» و«معاذ شهيد الحق» و«نسر الأردن إلى جنات الخلد يا شهيد» و«نعم القصاص والقضاء على الإرهاب». كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «كلنا الأردن» و«لو لم أكن أردنيا لأحببت أن أكون» و«وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه» و«كلنا فداء للوطن» و«نقف صفا واحدا خلف القيادة الهاشمية وخلف قواتنا المسلحة».