رحب سكان محافظة جدة بعودة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أميرا لمنطقة مكةالمكرمة، معتبرين أن أهم الأشياء التي تنتظره هي ضرورة التسريع في المشاريع التطويرية التنموية وتوفير الخدمات المختلفة لخدمة المواطنين. وقال المواطن وهيب البركاتي، إن تعجيل العديد من المشاريع الخدمية المتعثرة شيء مهم للغاية لتكتمل أفراح المواطنين الذين ينتظرون إنجازها بفارغ الصبر. ويرى كل من ساير الكريثي وسعد المالكي، أن الملف الصحي هو الأهم ولا بد من زيادة الاهتمام بالمستشفيات عامة وتوفير التخصصات التي تجبر الكثير من المواطنين على السفر للمناطق المختلفة من أجل العلاج أو مراجعات أقسام لا تتوفر في المنطقة، مطالبين كذلك بالنظر في بعض المناطق مثل «أبو جعالة ومريخ» من حيث التخطيط وتوفير الخدمات البلدية الضرورية لها مثل الكهرباء والماء والصرف الصحي وسفلتة شوارعها لأنها لا تزال ترابية وبها العديد من المطبات والحفر التي تضر بمركباتهم. وأشارت كل من رانية سلامة (سيدة أعمال)، وسارة بغدادي (عضو مجلس إدارة غرفة جدة)، وفاطمة عمران (محاضر رسم وتصوير في قسم الفنون في جامعة الملك عبدالعزيز وفنانة تشكيلية)، إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بدأ مسيرة تنموية بمنطقة مكةالمكرمة من قبل ويتطلع إلى تحديث ومراجعة لاستراتيجية تطوير المنطقة لتحقيق التنمية المنشودة، بالتركيز على توفير مقومات السياحة خاصة أن المنطقة تعتبر حاضنة للسياحة الدينية وتضم عروس البحر الأحمر وعروس المصائف مما يتطلب الارتقاء بمستوى الخدمات والمرافق وتوفير الفرص الاستثمارية الميسرة لتستوعب هذا الإقبال، والمزيد من خطط تنمية المحافظات والقرى لتوفير متطلبات الحد من الهجرة للمدن الكبيرة، بالإضافة للاهتمام بالمشاكل البيئية، والتنمية الاقتصادية، والبرامج الثقافية والتوعوية لتقديم نموذج يحتذى به في تنمية المكان بمشاركة ووعي وإرادة المواطن ورؤية القائد لخطط التنمية الشاملة. وأضفن «نحن المواطنين والمواطنات سعداء بعودة سموه أميرا للمنطقة، ونتمنى أن تكون في مقدمة المشاريع التنموية معالجة الأحياء العشوائية وتحسين البنية التحتية والخدمية للمنطقة وتنمية المحافظات الصغيرة، والاهتمام بمشاريع الشباب، مع أهمية تعزيز الأنشطة التي تبرز جمال وروعة مدينة جدة من مهرجانات وفعاليات فنية وثقافية». بدورها قالت فاتن بندقجي (سيدة أعمال): لقد أثلج قلوبنا نحن قاطني منطقة مكةالمكرمة صدور الأمر الملكي الكريم، بعودة فارس الإمارة سمو الأمير خالد الفيصل، فهو رجل المهام الصعبة الذي زرع نواة المشاريع التنموية العملاقة للإمارة، وصاحب الرؤية الثاقبة لمستقبل بوابة الحرمين الشريفين. وتابعت: ولأننا أهل جدة - وأنا واحدة منهم - شهدنا ما قام به سموه من مثابرة في إشرافه الميداني أثناء فاجعة السيول عام 2009م، فإننا واثقون بأنه سيكمل المسيرة التنموية التي بادر ببذر نواتها عام 2008م، فمرحبا بعودته لاستكمال هذا المشوار، ونحن نساء ورجال مدينة جدة نعاهده بأن نكون له عونا وسندا بعد الله عز وجل. وأضافت: ومن باب العشم نتمنى من سموه الكريم أن يدعم ويسهل عملية إشراك المواطنات في هذا العمل المشرف لنهضة المنطقة لأنها بحاجة إلى خبراتهن، كما أنهن في حاجة لخدمة وطنهن. ومن باب العشم أيضا نتمنى أن يولي سموه رعايته واهتمامه لإعادة بهجة مدينة جدة، فنحن قاطنيها بحاجة ماسة إلى تطوير بنيتها التحتية وعلى الوجه الخصوص تطوير شبكة الصرف الصحي لما لها من أثر ومردود على جماليات ومنظر وصحة (عروس البحر الأحمر)، إضافة إلى أهمية معالجة التلوث البيئي الناتج عن مشكلة النفايات في الأحياء، فضلا عن تقوية وتطوير شبكة توريد مياه الشرب، ويعلم سموه أن هذه المشكلة نعاني منها منذ زمن طويل.