حرصتُ في كلمة الأمس على أن أقدّم للقارئ موجزًا عن حديث سمو أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل لمجلة مكة، باعتبار هذا الحديث معالم برنامج شامل للتطوير والإصلاح، يكافئ تطلعات المواطنين، ويعالج ما يشتكون منه لفترات طويلة من مصاعب في النقل العام، والإسكان، والرفاه العام، وأكمل في هذه الكلمة، ما بدأته بالأمس، خاصة وأن سمو الأمير قد وضع لهذه المشاريع آجالاً محددة، سيتم على أساسها مساءلة المسؤولين كلّ في موقعه، بالإضافة إلى المتابعة الدقيقة التي تقوم بها الإمارة لكافة أعمال التنمية والتطوير، والتي يعتبر إنجازها التزامًا من قِبل الإمارة، قبل أن يكون من الإدارات الحكومية المختلفة. * * * لقد شدد سمو الأمير على أن التوسع في إيجاد متنزهات وأماكن ترفيه عامة في محافظة جدة يحظى باهتمام سموه، وأوضح أن جدة تحتاج إلى نحو 15 مليونًا و735 ألف متر مربع مساحات خضراء، فيما يبلغ المعدل الحالي 7 ملايين و400 ألف متر مربع، وأنه يتم حاليًّا إنشاء وتطوير 150 حديقة عامة في أنحاء متفرقة من جدة، فضلاً عن إعادة تأهيل الكورنيش ومضاعفة المساحات الخضراء، مع توفير مختلف وسائل الخدمات والسلامة، وكذلك إنشاء 50 ساحة بلدية موزعة على أحياء مدينة جدة. وأوضح الأمير خالد الفيصل أن مشروع جسر الربط بين أبحر الشمالية والجنوبية، سيؤدي إلى تحسين الحركة المرورية بين الشمال والجنوب، لاستيعاب النمو العمراني المخطط له في المنطقة الواقعة إلى الشمال من شرم أبحر، وسيقوم هذا المشروع الذي رصد له 350 مليون ريال، بدور مهم في تحقيق التكامل والربط مع شبكات الطرق الرئيسة. * * * بالنسبة لمحافظة الطائف أشار سمو الأمير خالد إلى أن هناك عددًا من المشروعات التنموية بالمحافظة، منها مشروع الواجهة السياحية للهدا والشفا الداعمة للسياحة والاستثمار، ومشروع تطوير المنطقة المركزية، وإعادة تأهيل منطقة السوق القديم، مؤكدًا اهتمامه بمشروع النفق الذي يربط مكةالمكرمةبالطائف، لاختصار المسافة بينهما، إضافة إلى انعكاساته الاقتصادية على محافظة الطائف، وخدمة الحجاج. وتابع سمو الأمير خالد حديثه فقال: إن مشروع معالجة وتطوير الأحياء العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة، يستهدف تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع، وإحداث نقلة حضارية على جميع المستويات، إنسانيًّا وأمنيًّا، واجتماعيًّا، وثقافيًّا، واقتصاديًّا، وصحيًّا، وتعليميًّا.