عبر عدد من المسؤولين والمواطنين في محافظة الطائف عن سعادتهم بعودة الشيخ صالح آل الشيخ وزيرا لوزارة الشؤون الاسلامية، مشيرين الى أن هذه العودة بثت فيهم روح التفاول بالتجديد والتغيير في كثير من القضايا التى تخص المساجد والاوقاف والعمل على تطويرها والاهتمام بها. وقال الدكتور يوسف بن دخيل الله الحارثي عضو الدعوة والارشاد إنه يجب الاهتمام بتأهيل الأئمة بدورات وتطوير قدراتهم العلمية والإلقائية بالاضافة الى معالجة تأخر التوظيف لكثير من وظائف منسوبي المساجد واعادة النظر في المكافآت المقدمة لهم حتى يتم تشجيع المتقدمين لهذه الوظيفة المهمة. وأضاف الحارثي لعل التشجيع للمشروع المدروس لاحقا لجعلها وظائف رسمية برواتب مشجعة لاستيعاب شبابنا وزيادة رغبتهم في هذه الوظيفة، اضف الى ذلك ضعف المؤسسات المشرفة على صيانة ونظافة المساجد في أداء عملها وتقديم خدماتها وتأخر المناقصات المتعلقة بذلك وإعمار وصيانة وفرش وخدمات المساجد تحتاج إلى عناية أكبر بتسهيل الآليات في الحصر والتنفيذ وتقديم الخدمات بصورة تليق بهذا البلد الكريم، أما البرامج الدعوية فتحتاج الى تيسير في آلية الموافقة وتقليص في فترة أخذ الموافقات عليها لأن بهذه البرامج يزيد علم شبابنا بمنهج سلفنا الصالح وتكون سببا لانحسار الأفكار المتطرفة بجميع اتجاهاتها الفكرية والحزبية ويتقلص مد الإرهاب المنحسر الذي يوليه وزيرنا الأهمية الأولى، ورأى ضرورة زيادة عدد دعاة الوزارة حيث إن الأعداد الحالية لا تفي بالمقصود وهي لا تمثل ثلث الدعاة والمرشدين للشؤون الدينية لبعض القطاعات وتحسين أوضاع الدعاة وزيادة الإمكانيات المتعلقة بهم كالسيارات ودعم برامجهم وجولاتهم الدعوية، ولعل الوزير يفعل فكرة تحسين كادر الدعاة وجعله قريبا على الأقل من بعض القطاعات التعليمية والتوجيهية. ومن جهته قال محمد احمد عطيف مدير شؤون الدعوة بمركز الدعوة والارشاد إن على الوزير الاهتمام بمراكز الدعوة بشكل مباشر حتى تقوم بدورها على اكمل واحسن وجه وتؤدي رسالتها كما ينبغى بالاضافة الى تذليل كل الصعوبات والعوائق التى تقف في طريق اقامة البرامج الدعوية والمحاضرات والدروس والوعظ والارشاد، كما ان الجولات الدعوية بحاجة الى دعم واهتمام من الوزير، حيث انها من الاهمية بمكان خصوصا في القرى والهجر وان يتم النظر في معالجة النقص الموجود في عدد الدعاة والعمل على مضاعفة اعداد الدعاة حتى يؤدوا رسالتهم الدعوية في اماكن مختلفة واستحداث وظائف لهم كما كان مدروسا سابقا لتحسين أوضاعهم لأنهم من أسباب أمننا الفكري الذي هو أحد مطالب دولتنا العظيمة. وفي ذات السياق قال سعد المالكي ان على وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد ان يهتم شخصيا بدور المساجد واعادة تهيئتها لتكون محاضن للعلم والتعلم ونواة حسنة تخدم الدين والوطن، وعليه أيضا الاهتمام بالخطباء وتاهيلهم ليقوموا بدورهم على اكمل وجه في توعية الناس وتعليمهم أمور دينهم من خلال خطبة الجمعة، وأشار الى أنه يلاحظ على المساجد عدم الاهتمام بنظافتها وصيانتها فنرى فيها العجب العجاب من تردي أحوال المساجد وكذلك الاهتمام بفرش المساجد لان اغلب المساجد تشكو من عدم وجود فرش جديد يرتاح له المصلي اذا دخل المسجد كما ينبغي له إقامة العديد من الدورات والبرامج التثقيفية للمجتمع من خلال الدعاة في مكتب الدعوة او من خلال مكاتب توعية الجاليات في دعوة غير المسلمين. ورأى طلال مشرح أن النقاط التي تشغل المواطن والمسؤول في ادارة الاوقاف والمساجد هي رفع مستوى الدعاة وائمة المساجد بالدورات المكثفة في جميع المحافظات وعدم التصدي للفتوى الا من يكون اهلا لها وان يكون جامع الحي مثالا يحتذى في تحقيق الاهداف النبوية التي انشئت من اجلها المساجد والتي ينعكس اثرها على المجتمع، وطالب بتوسيع وتوزيع المحاضرات والكلمات الوعظية والبرامج الدعوية ومنح المكاتب التعاونية للدعوة والارشاد مزيدا من المرونة بضوابط من مراكز الدعوة والارشاد لتحقيق الاهداف المنشودة وربط المجتمع والتفافه حول القيادة وعدم ترك مجال لضعاف النفوس من خلخلة مجتمعنا الآمن.