نفذت وزارة الداخلية حكم القتل تعزيرا في موسى بن سعيد بن علي الزهراني، لاستدراجه عدة فتيات قاصرات وخطفهن وترويعهن وذويهن والاعتداء عليهن بالضرب وإدخالهن منزله بالإكراه، وفعل الفاحشة بهن بالقوة واحتجازهن وسلب وإرغام بعضهن على شرب المسكر ومشاهدة مقاطع وصور إباحية ومن ثم إلقائهن في الشوارع العامة، حيث تمكنت سلطات الأمن من القبض عليه ليسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليه شرعا والحكم بقتله تعزيرا أمس الاثنين في منطقة مكةالمكرمة. وكان الجاني (42 عاما) دأب على استدرج 8 فتيات قاصرات تتراوح أعمارهن بين 6 و12 عاما، حيث كانت ضحيته الأولى فتاة لم تتجاوز التاسعة من عمرها في منتصف عام 1429ه أقنعها بأن مقتنيات لديه تخص العروس يريد إيصالها لتنطلي حيلته عليها إذ رافقته إلى السيارة قبل أن يتوجه إلى منزله ويقوم بالاعتداء عليها والتخلص منها في منطقة بعيدة، وفي عام 1430ه سجلت أقسام شرطة جدة 7 حالات اختفاء لفتيات تم العثور عليهن بعد الاعتداء عليهن من قبل المتهم، كما سجلت جريمة واحدة فقط في عام 1431ه، وكان من ضمن الضحايا فتاة تبلغ 10 أعوام وتمر بوعكة صحية، حيث رافقت والدها لمستشفى شرق جدة قبل أن يغرر بها الجاني بحجة نقلها لمستشفى آخر مستغلا انشغال والدها، لتخرج برفقته ويرتكب جريمته ويتخلص منها، ليواصل جرائمه في عام 1432ه حيث اختطف فتاة عمرها 7 سنوات حضرت برفقة أسرتها لحفل زفاف بإحدى قاعات الأفراح ليتمكن من التغرير بها وإركابها سيارته، إلا أن الحضور لاحظوه ومنعوه من المغادرة بعد أن أوسعوه ضربا دون إبلاغ الجهات الأمنية. وكانت الطفلة مها (9 سنوات) آخر ضحايا الذئب البشري والتي أسهمت بعد إرادة الله في كشف الجاني، حيث كشفت أوصافه وأوصاف المنزل وما يحويه من مقتنيات والتي كانت متطابقه مع الأوصاف التي تم تسجيلها من الضحيات السابقات اللاتي تعرفن عليه وأكدن أنه من قام باختطافهن والاعتداء عليهن، فيما تعرفت 5 من الضحايا على المحتويات والمقتنيات الموجودة بالمنزل كما عثر على جهاز الحاسب الآلي المكتبي المحمل عليه المقاطع المخلة، بجانب تعرف أحد شهود العيان عليه، فيما أقر عربيان حضرا طوعا إلى جنائية جدة مصطحبين عقال للرأس أنه خاص بالمتهم تم انتزاعه منه خلال محاولته اختطاف طفلتهما، ليواجه المتهم بالأدلة والقرائن التي تثبت تورطه.