تلمس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- أحوال الفقراء والمساكين قبل أن يتولى مقاليد الحكم وخصوصا القاطنين في الأحياء القديمة والشعبية وزيارته الشهيرة لحي منفوحة في الرياض عام 1423ه أكبر شاهد على ذلك، فقد تركت تلك الزيارة أثرا في نفوس سكان الحي، ومنذ تلك الزيارة أطلق -رحمه الله- عددا من المبادرات الإنسانية للفقراء والمساكين من خلال زيادة مخصصات الضمان الاجتماعي وبناء الوحدات السكنية الخاصة من خلال مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي وغيرها من حملته للقضاء على الفقر بعد مقولته الشهيرة لفقراء حي منفوحة «إنني اليوم بين أهلي وقومي جئت لأتفقد أمورهم وأنظر أحوالهم، فليس السمع كالنظر، فنحن مؤتمنون أمام الله جل جلاله تجاه كل فرد من أبناء الوطن العزيز.. وأضاف -رحمه الله- وزيارتي هذه لا تحمل الرياء وأعوذ بالله منه، ولكنها المسؤولية التي تحتم على كل مسؤول أن يدرك أن دوره يتخطى المكاتب ويتجاوز حدود المراجعين، فمن الناس من يمنعهم حياؤهم السؤال وإن اشتدت بهم الحاجة».