يعاني أهالي مركز الخرعاء التابع لمحافظة خباش شرقي منطقة نجران، من ضعف شديد في شبكة الاتصالات رغم وجود أبراج للشبكة منذ أكثر من عامين إلا أنها لا تفي بالغرض، ويأمل سكان المركز من شركات الاتصالات إعادة النظر في واقع المركز الذي يشهد كثافة سكانية عالية، إلى جانب موقعه الاستراتيجي القريب من المدينة الجامعية. علاوة على ما ذكر، يطل مركز الخرعاء على صحراء الربع الخالي، خاصة أنه أصبح مقصدا للمتنزهين والزوار في ظل ما تتمتع به من طبيعة ساحرة ومزارع غناء، فضلا عن عدم وجود دوائر حكومية مما يجبرهم على إنجاز معاملاتهم عن طريق الإنترنت المتوفر في بعض المواقع. وبين الأهالي أنهم يعيشون عزلة عن محيطهم، لحرمانهم من الخدمات الضرورية في عصر الفضاء الواسع، الذي تتحكم في مفاصله التقنية الحديثة ومنها تقنية الاتصالات بكافة أنواعها وتشعباتها، خاصة خدمة الإنترنت، في ظل التطور الذي تشهده المملكة في هذا المجال، وأن الحاجة باتت أكثر من ضرورية في ظل تطبيق الحكومة الإلكترونية في أغلب القطاعات الخدمية الحيوية، حيث يتطلب الأمر توفر خدمة الإنترنت لإنجاز المعاملات في هذه القطاعات الحكومية. وأوضح ل(عكاظ) المواطن حمد عبيد آل ذيبان، أن الموقع المتميز لم يشفع للمركز في حصولهم على خدمة الاتصالات المتطورة، فهو إلى جانب كونه يجاور المدينة الجامعية يطل على صحراء الربع الخالي ويعد وجهة لكثير من الباحثين عن المتعة والتنزه بين مزارعه الغناء وطبيعته الساحرة. وأضاف آل ذيبان «ما زلنا نعاني من ضعف شديد في شبكتي الهاتف الجوال والإنترنت برغم وجود برج تابع للاتصالات منذ أكثر عامين، الا أنه دون جدوى»، وناشد الجهات المعنية بتوفير الخدمات الضرورية لمواطني المركز، خاصة أن المركز يبعد أكثر من 80 كلم عن المواقع التي تحتضن جميع الدوائر الحكومية، ويزيد «أنا مع التطور الذي تشهده المملكة في كافة المجالات ومنها التحول إلى الحكومة الإلكترونية، ولكننا نضطر لقطع مسافة طويلة بشكل يومي لإنجاز معاملاتنا في ظل عدم توفر خدمة الإنترنت وانقطاعات خدمة الهاتف المتكررة». من جهته، قال المواطن محمد المحامض، إن المركز يعاني من مشكلة ضعف شبكة أجهزة الهاتف الجوال منذ فترة طويلة، وباتت تشكل هاجسا يؤرق الأهالي رغم اتساع المركز سكانيا وعمرانيا إلا أنه ما زال يعاني من ضعف شبكتي الجوال والإنترنت، الأمر الذي يضطر البعض منهم إلى الذهاب بعيدا لالتقاط الشبكة للتواصل والاطمئنان على أهله وأقاربه. وزاد: يطالب الأهالي منذ سنوات بتقوية خدمة الهاتف الجوال، وكذلك خدمة الإنترنت خاصة أن أبراج الاتصالات تخترق المركز منذ مدة طويلة دون أن يستفيد منها الأهالي الذي يقطعون مسافات طويلة لإجراء الاتصال بذويهم في مختلف مناطق المملكة أو لتنفيذ معاملة إلكترونية لدى الدوائر الحكومية التي تطبق معظمها خدمة الإنترنت في تعاملاتها.