استحق البطل الرائد طارق عبداللطيف علاقي «من منسوبي قوة الطوارئ الخاصة في حفر الباطن»، ذلك الترحيب الحار وحفاوة اللقاء من قبل عدد من مسؤولي منطقة جازان وأقاربه وذويه والمواطنين الذين تزاحموا للقائه في مطار الملك عبدالله الإقليمي بجازان. استحق ذلك الاستقبال لأنه عاشق لوطنه حتى الموت، ولأنه مضح بروحه من أجله، ولأنه محارب لكل معتد على تراب الوطن. طارق علاقي فارس في ميدان الشرف والإباء، يقف بالمرصاد لكل صاحب فكر ضال ومخرب، كانت ليلة وفاء لمواطن وفي لوطنه، نعم لقد نال الرائد طارق ذلك الشرف العظيم الذي يسطر له بمداد من ذهب أثناء أدائه لعمله وهو في مهمة أمنية بالقطيف في المنطقة الشرقية، وقبل ان يفخر به والده عبداللطيف علاقي المستشار التعليمي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة جازان فخر به الوطن والمواطنون. والد البطل العلاقي قال ل«عكاظ»: ابني ليس بطلا بل حام لوطنه ومخلص لمليكه ومهما عمل وضحى فذلك قليل في حق الوطن الذي قدم له الكثير والكثير ولن نوفيه لا انا ولا ابني ولا حتى اسرتي فالوطن فوق الجميع وترابه غال. بينما قال الرائد طارق ل«عكاظ»: أنا سعيد جدا بأن سالت دمائي على تراب الوطن حبا وتضحية له وكلنا فداء له وسأبقى جنديا حتى وانا على فراش الموت. وكان في مقدمة مستقبلي الرائد طارق كل من مدير شرطة منطقة جازان اللواء ناصر الدويسي ومدير مرور المنطقة العميد عبدالله القثامي وقائد قوة الطوارئ الخاصة بالمنطقة العقيد عامر آل عامر ومدير مطار جازان بالنيابة يحيى غروي وعدد كبير من القيادات الامنية المختلفة والضباط والافراد وعدد كبير من اسرته، كانوا قد استقبلوه بالورود والدعاء بسلامة وصوله ونجاته من ايدي الغدر والحاقدين على هذا الوطن من خلال حفل خطابي مصغر بدأه العقيد عامر آل عامر بكلمة اشاد فيها بالدور البطولي للرائد طارق ووصفه بأنه مثال لرجل الامن المخلص الغيور المضحي بحياته من اجل امن وطنه، وقال له: انت فخر كل العسكريين. فيما قال اللواء ناصر الدويسي للرائد طارق: انت مثال لرجل الامن الحريص على امن وطنه وما قدمته نابع من رجل مخلص لوطنه.