يلتقي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، دعاة وخطباء جدة، غدا، في الغرفة التجارية الصناعية بجدة. إلى ذلك، أوضح الوزير أبا الخيل عن سعادته بلقائه إخوانه دعاة وخطباء محافظة جدة، مبينا أن الوزارة لن تتأخر في تطوير أداء منسوبي المساجد، تنفيذا للتوجيهات السديدة والرعاية المستمرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي نذر نفسه لخدمة كتاب الله الكريم، والسنة النبوية المطهرة، والعناية ببيوت الله بنائها وتعميرها. واعتبر أبا الخيل، أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لها علاقة بكافة شرائح المجتمع وأفراده من خلال مجالاتها وأعمالها المتنوعة، مؤكدا على المسؤولية الملقاة على الدعاة والخطباء تجاه المجتمع، لذا من الواجب عليهم أن يكون طرحهم صادقا لا لبس فيه، ويكون بطريقة علمية مؤصلة متزنة بعيدا عن المصادمات والتصنيفات، حتى لا ينفر الناس من الدعوة التي نريد إيصالها، بحيث ينطلق الخطاب الدعوي من أسس ومبادئ صافية نقية متواكبا مع العصر. وطالب الوزير أبا الخيل، الدعاة والخطباء بتوجيه الناشئة والشباب التوجيه الصحيح القائم على الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة، وترسيخ تعاليم العقيدة السليمة لديهم، وتحذيرهم من دعاة الفتنة التي تفرق ولا توحد. وأكد الوزير أبا الخيل، على الأئمة والخطباء على أهمية معالجة الأمور بموضوعية واتزان، وتصحيح الأخطاء في حينها، والحرص على الصراحة والوضوح، والتحذير من الفتن، والمفاسد التي يرفع من أجلها دعاة السوء عقائرهم، موضحا أن واجب الوزارة بكل هيئاتها ولجانها وإداراتها وفروعها، كبير وعظيم وهو أمانة ومسؤولية، وأن الخطباء والدعاة وطلبة العلم هم خير من يقوم بهذا وبيانه للناس. وفي ختام تصريحه، أكد الوزير أبا الخيل أننا سوف نسير على المنهج الذي سارت عليه هذه الدولة منذ قيامها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله الذي وحدها على التوحيد والعقيدة، وسار أبناؤه عليها إلى يومنا؛ عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يعاونه ويسانده سمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله . من جانبه، أوضح مدير عام الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة جدة المستشار الشيخ طلال بن أحمد العقيل، على أهمية اللقاء لأنه يحقق التواصل في حوار تتخلله «الأريحية» بين معالي الوزير ودعاة وخطباء مساجد جدة لتبادل الآراء والاقتراحات في كل ما يدعم رسالة المسجد، مبينا أن معالي الوزير سوف يوجه خلال اللقاء كلمة إلى الدعاة والأئمة تتناول شؤون الدعوة ووسائلها وواجبات الداعية والخطيب، ثم سوف يستمع إليهم ويوجههم إلى الأسلوب الأمثل للدعوة وتعليم الناس ما يتعلق بأمور دينهم وديناهم، ويحثهم على اتباع المنهج الوسطي، وتعريف الشباب به لإبعادهم عن الأفكار المتطرفة التي يبثها دعاة الفكر الضال. وأكد العقيل، أن اللقاء تكريم للدعاة والخطباء والأئمة في جدة، في إطار سعي معالي الوزير لحل الكثير من الإشكاليات التي تواجههم بهدف النهوض بالعمل الدعوي، وتطوير علم الخطباء والأئمة بما يتماشى مع توجيهات ولاة الأمر، وفقهم الله. ورفع العقيل، شكره لمعالي الوزير على مثل هذه اللقاءات مع الدعاة والخطباء والأئمة، التي ستكون ثمارها بإذن الله كبيرة على المجتمع والوطن، مبينا أن اللقاء تكريما لخطباء ودعاة محافظة جدة، لتحقيق رسالة المسجد السامية في تعريف الناس بأمور دينهم ودنياهم، والإسهام في رقي المجتمع وتطويره وأمنه واستقراره، لنصل إلى خطبة جمعة أكثر تميزا، وتفاعلا مع حاجات المجتمع الدينية والدنيوية، خصوصا أن معاليه قد أعلن من قبل عن عزم الوزارة تكريم 20 خطباء متميزا كل ستة أشهر في مختلف مناطق المملكة، ويكون هذا التكريم بشكل دوري.