شدد معالي عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء فضيلة الشيخ عبدالله المطلق، على أهمية تمسك الدعاة بالخلق الحسن، والتلاحم، واللين مع الناس، والصبر، وصفاء القلب، واتبعاعهم للوسطية، وبالذات مع الشباب، الذين يمثلون الغالبية في مجتمعنا. وأكد الشيخ المطلق في كلمته التي ألقاها خلال لقائه مساء أمس الأول، أئمة وخطباء مساجد محافظة جدة، بمركز الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، وذلك ضمن برنامج القيم العليا للإسلام ونبذ التطرف والإرهاب، بحضور مدير عام الإدارة العامة للأوقاف والمساجد بمحافظة جدة الدكتور طلال العقيل، أكد على أهمية الخطاب الدعوي وما ينشأ عنه من بث القيم الإسلامية السمحة التي تخاطب الشباب والمجتمع بمنهج وسطي بعيدًا عن التطرف بأشكاله المتعددة، وأهمية الخطاب الدعوي في ملامسة ما يخاطب الشباب والمجتمع بشكل عام من الأخلاق القرآنية الربانية التي تأمر الدعاة بالحكمة والموعظة الحسنة، والنصح بالطريقة المحببة إلى النفوس بعيداً عن المغالاة في إسداء النصح والإرشاد، مثنيا على جهود الدعاة، والخطباء، وأئمة المساجد، ومكاتب الدعوة والإرشاد، ودورهم في الدعوة إلى الله. وتطرق معاليه إلى الأخطار المحدقة التي تحيط بنا جراء ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وما يبث خلالها من أفكار متطرفة، ومتشددة، وأفكار تدعو إلى الإلحاد والإرهاب، وما يمكن أن تبثه تلك الوسائل عبر جهات وأشخاص من خطر على الإخلال بالعقيدة الإسلامية السمحة، وما يؤثر ذلك على الأخلاق الإسلامية التي تتحلى بالثبات على الحق، والرجوع إلى القرآن والسنة المطهرة الداعية إلى الالتزام بالثوابت ألحقت التي تتسم بالكلمة السواء. ودعا عضو هيئة كبار العلماء الآباء والأمهات والدعاة والأئمة في المساجد والمعلمين والمعلمات التصدي لتلك الوسائل التي اجتاحت أغلب البيوت وغمرتها، مؤكدًا على التصدي لها وتسخيرها للخير، والدعوة، في طريقها الصحيح. وفي ختام اللقاء حث فضيلته الأئمة والدعاة على بذل المزيد من العطاء، مركزاً على دعوة الجاليات التي تعيش بيننا، ويمثلون جزءاً لا يتجزأ من نسيج مجتمعنا، وفي حاجة ماسة إلى التوجيه والدعوة، بكل السبل والوسائل المتاحة بروح السماحة والحكمة.