أدى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك عصر أمس الصلاة على الشيخ فهد بن عبدالعزيز الطلق أحد أعيان محافظة تيماء رحمه الله في جامع الوالدين بتبوك، ودفن جثمان الفقيد في مقبرة تبوك العامة. وقدم الأمير فهد بن سلطان تعازيه ومواساته لأبناء الفقيد وأسرته، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، معددا سموه مناقب الفقيد وأعماله الخيرية. وأعرب أبناء الفقيد عن شكرهم وتقديرهم لسمو أمير المنطقة على مشاركتهم هذا المصاب، ومتابعة سموه لحالته المرضية حتى وافته المنية، داعين الله ألا يري سموه مكروها وأن يجعل هذا العمل في ميزان حسناته. كما أدى الصلاة على الفقيد وكيل إمارة منطقة تبوك محمد الحقباني ووكلاء الإمارة المساعدون وجمع من المواطنين. وأبدى عدد من مشايخ وأعيان منطقة تبوك حزنهم العميق لرحيل الشيخ فهد بن عبدالعزيز الطلق شيخ وعمدة (الماضي) من شمر في محافظة تيماء، واصفينه بأحد رموز الكرم والخير وأفنى حياته في خدمة المنطقة وكان يحظى بتقدير ولاة الأمر وشيوخ القبائل. وبين الشيخ سليمان بن مظهر شيخ عشيرة السالم السحمة من قبيلة بلي أن الفقيد كان عنوانا لسمو الأخلاق والكرم ويتعامل مع الجميع بطيبة متناهية ولقد عرف عنه ولاؤه للوطن وقيادته الرشيدة وحرصه على خدمة أبناء محافظة تيماء، وكان يرتاد منزله الجميع فهو رحمه الله محب للخير ويسعى في حل جميع القضايا بحكمة وروية، مقدما خالص العزاء لأسرة الفقيد وكافة أبناء عشيرته وأقاربه ونسأل المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته. من جانبه، أشار عضو مجلس منطقة تبوك سابقا ناصر الحويطي إلى المواقف العظيمة للفقيد الشيخ فهد الطلق الذي يعتبر من رموز الكرم في المنطقة، إذ كان بيته مفتوحا لاستقبال الضيوف وعابري الطريق وكان يتمتع رحمه الله بأخلاق فاضلة ويرتبط مع كافة شيوخ المنطقة وأبنائها بعلاقات إنسانية عظيمة وبرحيله فقدت المنطقة رمزا من رموزها ولا يسعنا في هذا المصاب الجلل إلا أن نتقدم لأسرته وأقاربه بخالص العزاء والمواساة وندعو له بواسع الرحمة والمغفرة. واعتبر عبدالعزيز عناد الغريض أحد أعيان المنطقة رحيل الطلق خسارة، مبينا أن الحزن خيم على أبناء منطقة تبوك عامة وأبناء محافظة تيماء خاصة برحيل الشيخ فهد الطلق الذي اتصف بحسن الخلق والتعامل الكريم مع الكبير والصغير وكان محبوبا ومقدرا من الجميع. وذكر أن الطلق كان يحظى بتقدير كافة المسؤولين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان الذي كان يزوره في منزله خلال جولته التفقدية لمحافظة تيماء ويزوره في المستشفى عندما يمر بعارض صحي ونحن نتقدم لأسرته بالعزاء ونسأل الله عز وجل أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته إنه سميع مجيب الدعاء. يذكر أن الفقيد انتقل إلى رحمة الله عن عمر يناهر 95 عاما، والتقى بمؤسس هذا الكيان الشامخ المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في مكةالمكرمة عام 1350ه عندما كان يرافق والده، كما كان من أوائل من استقبلوا الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله في زيارته لمحافظة تيماء وأقام له مأدبة غداء، كما عاصر الشيخ فهد الطلق جميع أمراء منطقة تبوك وكان يحظى بمتابعة الأمير فهد بن سلطان لحالته الصحية وقام بزيارته الأسبوع الماضي قبل أن توافيه المنية، لتجسيد عمق التلاحم بين القيادة والشعب.