لغتنا العربية – كما نعلم – من أعظم اللغات منزلة وقدرا، فليس للغة في العالم من الجلال والمهابة والتقدير والقداسة ما للغة العربية؛ بحكم ارتباطها الوثيق بكتاب الله وسنة نبيه الأمين، كيف لا وهي اللغة التي اصطفاها وشرفها الخالق سبحانه وتعالى بأن جعلها لغة القرآن الكريم فتخلد بخلوده لغة حية متفردة ومتميزة بين اللغات الأخرى.. كيف لا وهي اللغة الشاعرة، التي لا تضاهيها لغة في تركيب حروف أو ألفاظ معان؟! ومن هذا المنطلق وجب علينا الحفاظ عليها والاهتمام بتعليمها للنشء من أبنائنا وبناتنا، مستخدمين في ذلك مفاتيحها، مدركين أهميتها وعدم الوصول بدونها. هذا وتعد القراءة مفتاحها (اللغة) الأول، فهي سر من أسرار الله في خلقه، ولذلك امتن الله بها على عباده بإسنادها إلى نفسه فقال: (الذي علم بالقلم) و(خلق الإنسان علمه البيان) وهذا هو السر الحقيقي الدال على إنسانية الإنسان، فلولاها لما تحقق التكليف أو التبليغ الذي يصله بربه، فهي اللغة الخالدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. * المشرف التربوي / مكتب التربية والتعليم بمحافظة فرسان