لا يشك أحد بأن الوقت هو الحياة، فعمر الإنسان عبارة عن أيام، كما قال الحسن البصري : «يا ابن آدم، إنما أنت أيام، إذا ذهب يوم ذهب بعضك». والأيام ما هي إلا ساعات ودقائق لهذا على المرء أن يتفكر أين يذهب يومه، والإسلام اهتم بإدارة الوقت الخاص إضافة إلى إدارة وقت العمل. وأوصي الشباب والشابات بالعناية بالوقت وملئه بالعمل حتى لا يوجد فراغ ، فالفراغ داع إلى الفساد، والنفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية وينبغي للشخص ان تكون له اهداف، وعليه أن يستغل الوقت لتحقيقها، قبل فوات الاوان. ومن صور استغلال الوقت المحافظة على الصلوات في الجماعة و وخدمة الوالدين ، وصلة الأرحام ، والزيارات النافعة. وأيضا التفكير في مصالحك ومصالح وطنك وأمتك ، والعمل النافع المنتج. ولكن مع الاسف بعض الشباب يضيعون اوقاتهم في لعب الكرة اثناء الصلوات وخاصة المغرب والامام يصلي بالناس وهم يلعبون بجوار المسجد. فوصيتي فلنحسن استغلال الاوقات فيما يعود علينا وعلى مجتمعنا بالنفع في الدنيا ولآخرة فما أحوج المجتمع إلى رجال ونساء يعرفون قيمة الوقت والنصيحة بالحسنى ويطبقون ذلك في الحياة.