نجح مهرجان ربيع (بريدة 36) في جذب الفرق الشعبية الترويحية والسياحية من مختلف مناطق المملكة، بعد أن حقق أرقاما مرتفعة في أعداد الحضور، هذا الحضور الملموس عزز من مكانة المهرجان ليتخطى نطاق منطقة القصيم، كما أن حصد المهرجان للعديد من جوائز هيئة السياحة والآثار كان له الأثر الكبير في شهرة المهرجان. وتشارك في الفعاليات الحالية كل من منطقة عسير ومكة المكرمة بأجنحة خاصة، حيث تقدم الفرق الشعبية الموروث الشعبي والسياحي والاجتماعي أمام زوار المهرجان، ما يؤكد نجاح المهرجان واعتباره يمثل مفهوم السياحة الوطنية، وهو ما جعله أحد أهم المهرجانات الموسمية في المملكة، الذي تحرص على متابعته والمشاركة فيه العديد من الفرق الاستعراضية والترويحية من خارج المنطقة. وكانت مشاركة الركن الحجازي في المهرجان العام الماضي مصدر جذب للعديد من الزوار من المنطقة وخارجها، كما تواصلت مشاركات الجهات الترويحية والسياحية من المناطق الأخرى، بوجود (الركن العسيري) وما يعرضه من موروثات تعكس الحياة العسيرية بكافة أصنافها وأشكالها، ضمن الفعاليات الرئيسية التي أعلن عنها القائمون على مهرجان ربيع بريدة 36. وأكد المدير التنفيذي لمهرجان ربيع بريدة 36 عبدالعزيز المهوس، أن ما يجده المهرجان من متابعة واهتمام من قبل سمو أمير المنطقة، وسمو نائبه، والتنافس المستمر من اللجان العاملة فيه، على تقديم الأميز والأبرز، هو ما صنع ذلك التميز الذي يجذب الزائر والسائح نحو المهرجان، وأضاف المهوس: مشاركة أكثر من منطقة بموروثها وعاداتها وتقاليدها، في مهرجان ربيع بريدة 36 عامل مهم وحيوي في تكريس مفهوم السياحة الوطنية داخل القصيم، وقبل ذلك داخل البلاد، لافتا إلى أن تحضيرات استضافة مشاركات المناطق الأخرى قد تم العمل عليها منذ أسابيع عديدة، حرصا من المسؤولين على إبراز النجاح والتميز الذي تعكسه مثل تلك المشاركات. وزاد: تعميم تجربة مهرجان ربيع بريدة في ربط المجتمعات المحلية واستعراض ماضيها وحاضرها وما تشمله من عادات وتقاليد وموروثات أمر ملح في سبيل عكس الصورة الناصعة والإيجابية لمفهوم (السياحة الداخلية).