ركضه لا يتوقف وهمته لا تعرف التقاعس وطموحه يعانق العالمية، يضع اكتشاف الطلاب الموهوبين ضمن أولوياته، ويعتبر نفسه أسعد إنسان حينما يشاهد جهد إدارته يثمر عن مواهب طلابية .. إنه مدير إدارة الموهوبين بتعليم جدة عبدالله السيود صاحب الباع الطويل في اكتشاف وصقل الطلاب الموهوبين ومن ثم إتاحة الفرصة لهم ليبدعوا محليا وعربيا ودوليا. واعتبر السيود الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي في مختلف دوراته بمثابة الكاشف الأبرز لعدد كبير من الطلاب الذين يملكون الموهبة سواء في مجال الابتكار أو البحث العلمي. يقول السيود إن الابتكارات والبحوث لطلاب مدارس جدة والتي شاركت في الأولمبياد الوطني 2015 م أكدت أن هناك نماذج من الطلاب في غاية الإبداع والنبوغ من خلال ماقدموه من أعمال، مستشهدا ببعضها مثل بحث بعنوان (إيجاد الجين الخاص بمرض سرطان الثدي الوراثي في المملكة) والذي قدمه طالبان في المرحلة الثانوية وليس طبيبان في جامعة عالمية تأهلا إلى التصفيات النهائية للأولمبياد الوطني التي ستقام قريبا في الرياض. وبين أن الابتكارات الطلابية هذا العام كانت في غاية الإبداع مثل ابتكار الغطاء الآمن وابتكار عصا جدي، إضافة على ابتكار زر الأمان، وهي ابتكارات متميزة من طلاب المدرسة الفيصلية للموهوبين بجدة . وحث السيود أولياء أمور الطلاب الموهوبين بأهمية تحفيزهم ودعم موهبتهم وإلقاء عبارات التشجيع والفخر على مسامعهم ليواصلوا إبداعاتهم دون تثبيط أو كلل، مؤكدا أن التحفيز للطالب العبقري مهم جدا لدعم عقليته الفذة فذلك وقوده ليواصل تحقيق أهدافه عبر المشاركة في المنافسات مثل الأولمبياد الوطني الذي كان بلا شك فكرة رائدة يتم من خلالها فرز المشاريع المقدمة من طلاب جدة وذلك على طاولة عدد من لجان الأولمبياد الوطني وصولا لأعلى معايير الإنصاف في اختيار البحوث والابتكارات بدءا من لجنة الاستقبال ومرورا بلجنة الأخلاق وكذلك لجنة الإرشاد ومن ثم لجنة التحكيم التي ترشح من كل مسار في الأولمبياد 8 بحوث و8 ابتكارات للمنافسة بها على مستوى المملكة ثم على مستوى العالم في لوس أنجلوس بمشيئة الله. وبين السيود أن كافة الطلاب الذين شاركوا في الأولمبياد الوطني لهذا العام تم تكريمهم من قبل مدير عام التربية والتعليم بجدة عبدالله الثقفي مؤخرا ولم يقتصر التكريم على طلاب الأعمال المتأهلة فقط وذلك من باب رفع معنويات الطالب الموهوب دون النظر في مسألة تأهل عمله من عدمه. وشغل السيود كثيرا من المهام والمناصب منها عضويته في لجنة الكيمياء في النادي العلمي بمبرة الطيبات الخيرية بجدة عام 1413و 1414ه، ودراسة مسودة النشرة الإرشادية حول تفعيل النشاطات المدرسية التربوية أثناء اليوم الدراسي والمشكلة بقرار من مساعد مدير عام التربية و التعليم بجدة – عام 1417ه، إضافة إلى العديد من المهام التي لا يتسع المقام لذكرها.