أصبح الظلام رفيقا ملازما لمسنة العبلاء، حوته علي الأكلبي، بعد أن طبقت الأنظمة والاشتراطات بمنع إيصال التيار الكهربائي إلى منزلها رغم حالتها الاجتماعية والصحية الصعبة.. المسنة قصت معاناتها ل «عكاظ» بأنها أرملة تجاوزت الثمانين من عمرها، تعاني جملة من أمراض مزمنة وليس لها عائل بعد الله تعالى، وهي من ترعى بناتها اللواتي يعشن في كنفها وتقول: عشنا ردحا من الزمن نقطن خيمة من الشعر حتى أتى توجيه سمو أمير منطقة عسير بتلمس احتياجاتي وإنهاء معاناتي على ضوء ما نشرته «عكاظ» عبر صفحاتها، فتم بناء منزل لي في أرض تعارف الجميع على أنها لنا ولا نملك سواها، فاكتمل البناء ووجه سموه شركة الكهرباء بإيصال التيار الكهربائي إلا أن ذلك لم يتم وبقينا نغرق في الظلام الذي لا يبدده ضوء «الاتريك». حول ذلك، أكدت الشركة السعودية للكهرباء التزامها بإيصال الكهرباء وفق الضوابط واللوائح المنظمة لعمليات إيصال خدمة الكهرباء، وأشارت الشركة أن هناك العديد من المنازل المعزولة في بعض القرى والهجر أقامها أصحابها من دون وجود صكوك ملكية شرعية، كما أن بعضها يقع خارج نطاق تغطية الشبكة الكهربائية، وهو ما يحول من إيصال الخدمة لهم، وردا على استفسار في عدم إيصال الكهرباء لمنزل المواطنة «حوته» والمعروفة بمسنة العبلاء، أوضحت الشركة أن منزل المواطنة يقع في مركز العبلاء بمحافظة بيشة وبمعاينة الموقع تبين أن المنزل من دون صك شرعي، ويحتاج لموافقة البلدية لإيصال الكهرباء له، كما أنه يبعد عن أقرب مصدر تغذية بحوالي 3260م، وخطة الشركة الحالية التوصيل للمنشآت الواقعة في حدود ألف متر من مصدر التغذية، ولبعد المسافة لم تشملها خطة التوصيل الحالية ويتم إدراجها في خطط الشركة المستقبلية، علما أنه لا يتم التوصيل إلا بإحضار صك الملكية أو موافقة البلدية.