انتقد رئيس المجلس الوطني السوري الأسبق الدكتور برهان غليون، مؤتمر موسكو الذي دعت روسيا لعقده بين النظام والمعارضة يوم 26 يناير الجاري. وقال ل «عكاظ»، إن هذا المؤتمر هدفه صياغة معارضين جدد على مقاس النظام بهدف إنقاذه والسعي لوأد الثورة السورية. واعتبر أن أي مؤتمر لا يكون مبنيا على وثيقة جنيف التي تؤكد على قيام هيئة حكم كاملة الصلاحية لا أمل منه، لافتا إلى أن هيئة الحكم الانتقالية التي جاءت بقرار لمجلس الأمن هدفها تطمين الموالين للنظام أن أي انتقام منهم لن يحصل مقابل التفكيك الطوعي لآلة القهر والقتل التي يمثلها بشار الأسد ونظامه. وأكد غليون أنه من دون هيئة الحكم الانتقالية الكاملة الصلاحية، فإن أي مؤتمر أو مفاوضات أو مبادرة لا تعني شيئا سوى انضمام المعارضة إلى جانب النظام في تحالف يخدم الأجندة الدولية ولا يقدم أي حل للقضية السورية، مشددا على أن الثورة السورية تحتاج إلى تطبيق كامل لوثيقة جنيف، ومادون ذلك فهم مجرد إضاعة للوقت. من جهته، قال مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية السفير عبدالرحمن صلاح، إنه لم يتم بعد تحديد موعد نهائي لاجتماع المعارضة السورية في القاهرة، وإن ما تردد عن عقد اجتماع يوم 22 يناير ليس دقيقا، مضيفا أنه مجرد موعد مقترح لم يتم الاستقرار عليه بصورة نهائية. وأبلغ «عكاظ» أن المشاورات مازالت جارية مع جميع أطراف المعارضة حتي يتسنى التوصل إلى اتفاق، لافتا إلى أن مصر تنتظر انتهاء المعارضة من حسم موقفها وصياغة المبادئ والأسس التي سينطلق عليها الحوار ومن بينها مصير مشاركتها في اجتماع موسكو واستعدادها للدخول في مفاوضات مع النظام وتحديد أجندة الحوار لضمان نجاحه.