استفاد 7766 لاجئا سوريا من برنامج اللقاحات الذي نفذته العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري خلال عام 2014 م. وتواصل العيادات تنفيذ البرنامج للأشقاء اللاجئين السوريين في المخيم، في إطار عمل الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا لتحسين الواقع الصحي والمعيشي للسوريين للنازحين في الداخل السوري واللاجئين منهم في دول الجوار السوري، وذلك لتمكينهم من إكمال حياتهم دون تعرضهم للأمراض والأوبئة. وأوضح المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور محمد إسماعيل الزعبي أن الدراسات المستمرة تثير الكثير من المخاوف من انتشار الأمراض المعدية والأوبئة في المخيم، نتيجة لتعطل برامج الوقاية منها في سوريا منذ سنوات، إلى جانب أن هناك أمراضا مثل السل والحصبة تشكل رحلة اللجوء إلى الأردن بيئة مناسبة لها؛ كي تنمو وتنتشر بين اللاجئين الذين يصلون كمجموعات كبيرة أحيانا، ومن ثم يقيمون في تجمعات سكانية متقاربة في ظروف صعبة، خصوصا أن الأطفال يشكلون النسبة الأكبر من سكان المخيم. وأضاف أن العيادات التخصصية السعودية، وبالتعاون مع منظمة الإغاثة الدولية، تعمل ضمن أطر وقائية على استمرار تأمين اللقاحات وإعطائها للاجئين السوريين لإكسابهم المناعة ضد الأمراض السارية والأوبئة مثل: السل، الحصبة، التهاب الكبد الوبائي، الجرب، الجدري وغيرها من الأمراض المعدية الأخرى، وذلك عبر وحدة اللقاحات التي تم استحداثها سابقا والعاملة ضمن العيادات التخصصية السعودية. من جهته، أوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان أن الحملة، وعبر العيادات التخصصية السعودية، تعتبر هذا البرنامج جزءا من المسؤولية الدينية والأخلاقية تجاه معاناة الأشقاء، وجزءا من المسؤولية المجتمعية المشتركة لكون عدم الاهتمام ببرامج اللقاحات في مثل هذه البيئة والظروف يشكل خطرا حتى على المجتمعات المستضيفة للاجئين والأفراد العاملين في المخيم، مؤكدا حرص الحملة على إيضاح مشاعر الشعب السعودي تجاه محنة أشقائه في كل مكان وسعيه للتخفيف من وقع المعاناة عليهم.