استعاد المنتخب السعودي آماله مجددا في التأهل للدور الثاني من نهائيات أمم آسيا المقامة حاليا بأستراليا بفوزه المستحق على كوريا الشمالية 4/1 بعد خسارته الافتتاحية وغير المتوقعة أمام منتخب الصين 0/1، وجاءت مباراة الأمس سعودية في شوطيها عدا فترات بسيطة منها بعد أن تسيدها الأخضر تماما رغم تخلفه بهدف مبكر عند الدقيقة 11، وافتتح نايف هزازي التسجيل عند الدقيقة 37 قبل أن يضيف محمد السهلاوي هدفين د(52 و54) قبل أن يختتم نواف العابد شريط الأهداف بالهدف الرابع د(77) مستفيدا من جزائيته التي سددها وارتدت من القائم. باغت المنتخب الكوري الشمالي منتخبنا منذ الدقائق الأولى بهدف مبكر في الدقيقة 11 عن طريق اللاعب يونج جي.. مستفيدا من خطأ الحارس السعودي وليد عبدالله الذي فشل في التعامل مع كرة يو شنج الذي سددها وسط فرجة من الدفاع السعودي لترتد من وليد عبدالله ليضعها يونج في المرمى السعودي كهدف أول للمنتخب الكوري بعثر به أوراق المنتخب الذي حاول أن يعود للمباراة من خلال تنظيم رباعي خط الوسط إلا أن التنظيم التكتيكي للاعبي المنتخب الكوري لم يسمح لنايف هزازي والسهلاوي ومن خلفهما نواف العابد من اختراق الدفاعات برغم أن الهزازي كاد أن يعدل النتيجة عندما لعب كرة رأسية بعدما وصلت إليه كرة عرضية من حسن معاذ لكن مرت بجوار القائم. وواصل المنتخب السعودي تفوقه مع مطلع الشوط الثاني حيث استمرت السيطرة السعودية محاولا تعزيز النتيجة حيث ظهرت الروح لدى اللاعبي المنتخب وقتاليتهم العالية بعدما وجه السيد كوزمين اللاعبين بعد قراءته للمنتخب الكوري، حيث طالبهم بعدم التراجع حيث تحرر حسن معاذ وعبدالله الزوري من الأدوار الدفاعية لمساندة العابد والدوسري وقد نجح اللاعبون في تطبيق ذلك، حيث تمكن محمد السهلاوي من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 52 مستفيدا من مساندة الزوري الذي توغل في منطقة الجزاء الكورية وعكس كرة لمحمد السهلاوي الذي لم يتوان من إيداعها داخل المرمى معلنا عن تقدم المنتخب السعودي، ليعود نفس اللاعب بعد دقيقتين عند 54 من إضافة هدف ثالث مقتنصا الكرة من الدفاعات الكورية بمساعدة حسن معاذ الذي بذل مجهودا كبيرا من أجل إرباك الدفاعات الكورية ليساهم هذا التقدم في رفع الضغوطات عن لاعبي منتخبنا في الوقت الذي انخفض أداء المنتخب الكوري والذي لم يستطع أن يقدم شيئا في 20 الدقيقة الأولى من الشوط الثاني بفضل امتلاك لاعبي المنتخب وتحركاتهم، ولاسيما ثنائي الهجوم محمد السهلاوي ونايف هزازي في اهتزاز الدفاع الكوري، وكاد هزازي وسالم الدوسري من إضافة هدفين آخرين إلا أنهما لم يوفقا في التسجيل.