فجر المنتخب السعودي جام غضبه في شباك المنتخب الكوري الشمالي، وعوّض إخفاقه في المباراة الأولى أمام الصين بانتصار بأربعة أهداف في مقابل هدف كانت قابلة للزيادة، وسطّر لاعبو «الأخضر» واحدة من أجمل مبارياتهم، محيين آمالهم في بلوغ الأدوار النهائية في بطولة كأس آسيا 2015 التي تحتضنها أستراليا. وستحدد مواجهة السعودية الأحد المقبل أمام أوزبكستان المنتخب المرافق للصين التي ضمنت التأهل بعد أن جمعت ست نقاط. ويُحسب للمدرب الروماني أولاريو كوزمين بعض التدخلات في التشكيلة التي بدأ فيها مباراة كوريا الشمالية، بعد إشراكه للمدافعين عبدالله الزوري وحسن معاذ والمهاجم محمد السهلاوي الذين غيّروا شكل «الأخضر». وعلى رغم سيطرته الباكرة، إلا أن شباك «الأخضر» اهتزت في وقت باكر من عمر المباراة، بعد هجمة مرتدة استطاع مهاجمي كوريا الشمالية من استغلالها، مستفيدين من الارتباك المفاجئ لخط الدفاع السعودي ليفتتح يونغ غي أول أهداف المباراة (11)، واستمرت السيطرة السعودية والخطورة الكورية، وظل الحظ معانداً لنايف هزازي الذي حوّل كرة رأسية جميلة مرت بجانب القائم (17)، ولم تفلح كل المحاولات التي بدأت من العمق لاختراق التكتلات الدفاعية الكورية حتى لجأ كوزمين للاعتماد على انطلاقات عبدالله الزوري وحسن معاذ من طريق الأطراف، وكاد السهلاوي أن يعدّل النتيجة من كرة مقصية، إلا أن كرته مرت إلى جوار القائم (31)، واستمر الحصار السعودي على المرمى الكوري بفضل تحركات العابد والفرج في منتصف الملعب، وأهدر سالم الدوسري فرصة هدف محقق إلا أن كرته ظلت طريقها نحو الشباك الكورية (35)، وقبل لحظات من نهاية المباراة أنصف الحظ أخيراً المهاجم نايف هزازي الذي تمكّن من تسجيل هدف التعديل وأول أهدافه في البطولة، بعد جملة فنيه رائعة نفذها لاعبو «الأخضر» الذين أعادوا المباراة إلى نقطة البداية مجدداً. وفي شوط المباراة الثاني أظهر لاعبو «الأخضر» الوجه الحقيقي للكرة السعودية وأفتتح العابد أولى الهجمات الخطرة، واستقبل كرة داخل منطقة الجزاء بالصدر وسددها قبل أن ينجح الحارس الكوري في إبعادها، وتوالت الهجمات الخطرة الواحدة تلو الأخرى على المرمى الكوري، ومن كرة تناقلها بشكل جميل لاعبو المنتخب السعودي حوّل الزوري كرة عرضية أرضية لتصل إلى أقدام السهلاوي الذي لم يتوانَ في إسكانها الشباك هدفاً سعودياً ثانياً (52)، ولم يحتاج السهلاوي سوى دقيقتين ليؤكد تفوق الأخضر واستغل خطأ دفاعي ليضيف هدفاً ثالثاً (54)، ولم يوفّق السهلاوي في تسجيل أول هاترك في البطولة حينما واجه الحارس الكوري ولعب كرة زاحفة مرت بجانب القائم (72)، وفي ظل السيطرة السعودية غابت الخطورة الكورية بفضل اللياقية البدنية للاعبي منتخبنا وإصرارهم على زيادة الغلة التهديفية والمحافظة على مرمى وليد عبدالله، وأشرك كوزمين تيسير الجاسم بديلاً عن السهلاوي، وعاد سالم الدوسري ليمارس هوياته وتلاعب بأكثر من مدافع ولعب كرة ساقطة جميلة ارتدت من العارضة وصدها المدافع الكوري يون جيك لي بيده لم يتردد الحكم في احتسابها ركلة جزاء واستبعاده بالبطاقة الحمراء. تقدّم العابد ليسدد الجزائية التي نجح الحارس الكوري في التصدي لها، قبل أن تعود مجدداً للعابد الذي نجح في تسجيل رابع الأهداف السعودية.