سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، مساء أمس الأول الاثنين، نشاطا زلزاليا ملحوظا على محور البحر الأحمر، يبعد مسافة نحو 90 كم غرب مدينة أملج، حيث ما زال النشاط الزلزالي مستمرا رغم تسجيل 57 هزة، حيث سجلت محطات الشبكة الوطنية عدد 12 هزة أرضية ليلة أمس الأول، وعدد 45 هزة أرضية يوم أمس الثلاثاء ويرجع هذا النشاط الزلزالي بسبب الوضع الحركي التكتوني للبحر الأحمر نتيجة الانفتاح الحادث على محور انفتاح البحر الأحمر. وأكد ل«عكاظ» مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس هاني زهران أن محطات الرصد الزلزالي سجلت، منذ مساء يوم أمس الأول وحتى صباح أمس 57 هزة أرضية في البحر الأحمر على مسافة 90 كم عن محافظة أملج، بلغت قوة أكبر هزة 3.6 درجة على مقياس ريختر، وذلك عند الساعة 12:39:17 من فجر أمس الثلاثاء، وإحداثياتها 25.124 درجة (خط عرض)، 36.462 درجة (خط طول). وبين أن مثل هذه النشاطات الزلزالية تحدث على فترات ليست بالبعيدة، مشيرا إلى أن مثل هذا النوع من الهزات يعتبر مألوفا وطبيعيا، وأن هذه الزلازل لم تكن محسوسة ولا تدعو للقلق. وخلص إلى القول إن المركز الوطني للزلازل والبراكين يعمل على مدار الساعة لاستقبال وتحليل البيانات الزلزالية، ويقوم بالتبليغ الفوري عن هذه الأحداث الزلزالية إلى الجهات ذات الصلة ومنها المديرية العامة للدفاع المدني، وتعتبر من أكبر وأحدث شبكات الرصد الزلزالي في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها تعتبر من الشبكات الحديثة التي تعتمد على أحدث التقنيات المستخدمة في العالم من حيث استخدام تقنية الأقمار الصناعية أو البرامج المستخدمة بها، وتتكون الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي والتابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية من 160 محطة رقمية للرصد الزلزالي ومركز لاستقبال البيانات الزلزالية ومن ثم تحليلها، وتعتمد الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي على تقنية الاتصالات من خلال الأقمار الصناعية لنقل البيانات الزلزالية من محطات الرصد الموجودة في مناطق نائية ومنعزلة إلى مركز استقبال وتحليل البيانات التابع للمركز الوطني للزلازل والبراكين بالهيئة.