كشف المنسق الوطني لبرنامج المدن الصحية مدير عام الصحة البيئية والصحة المهنية فلاح المزروع، عن تعميم تجربة تدريس مقرر المدن الصحية في السنة التحضيرية في كافة الأقسام والتخصصات بجميع الجامعات السعودية، بعد تطويره، بحيث يصبح أكثر شمولية ويتضمن مفردات أكثر لترسيخ مفهوم وآلية عمل برنامج المدن الصحية لدى فئة الطالبات وزرع الثقافة الصحية في نفوسهم كنمط وسلوك في المجتمع بهدف تحسين جوانب الحياة في المدن. وأضاف: نطمح لأن تصبح هناك ساعات عمل تطوعية لخدمة المجتمع، تقر للجنسين، في كل جامعة، تربطها بالمجتمع وتزيد من نسبة المشاركة المجتمعية لفئة الشباب في خدمة مجتمعات المدن. وزاد: إننا على ثقة أنه لو تم ذلك فسنحصل على جيل من الشباب يفهم معنى العطاء للآخرين، ويقدر معني خدمة المجتمع والمسؤولية المجتمعية تجاهه لأنه تعلم كيف يكون فردا فاعلا ومنتجا فيه وهو على مقاعد الدراسة. وثمن مبادرة جامعة الملك خالد في تبني إقرار مادة المدن الصحية، والمستوى الجيد لمخرجات تدريسها، قائلا: هذا المقرر كان خطوة أولى، أثبتت نجاحها في تأهيل الطالبات ليكن عضوات فاعلات وأساسيات في المشاركة المجتمعية الرامية لتحسين صحة المجتمع وتعزيز النمط الصحي في مدينتهن. وكانت عميدة كلية العلوم والآداب بجامعة الملك خالد بأبها الدكتورة إسراء أبو ملحة، قد دعت لتعميم تدريس مقرر (المدن الصحية) في جميع تخصصات الأقسام في كافة جامعات المملكة، وذلك بعد تفاعل الطالبات في قسم الصحة العامة مع مضمون هذا المقرر، واستفادتهم من معلوماته في تفعيل مشاركتهن المجتمعية واستثمارها بعد التخرج لخدمة مدينتهن، منذ أن أقر تدريسه في القسم من قبل مجلس كلية العلوم الطبية التطبيقية. وأوضحت أن رمز المقرر (416 صحة)، وهو للمستوى الدراسي الثامن، ويتضمن أربع وحدات، منها اثنتان (عملي) واثنتان (نظري)، ومادته مستقاة من برنامج المدن الصحية الوقائي والمعزز للصحة، وهو أحد برامج منظمة الصحة العالمية وبدأ تطبيقه في المملكة تحت إشراف وزارة الصحة منذ 16 عاما، وأصبح يشمل حتى الآن 26 مدينة صحية في المملكة، ويضم في كل مدينة عدة لجان تشرف على تنفيذ أهدافه وأنشطته بإشراف منسق المدينة، وترتبط لجان المدينة ومنسقها بالحاكم الإداري فيها وهو المحافظ.