طمأن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، الجميع على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث قال سموه «خادم الحرمين الشريفين بخير ولله الحمد». جاء ذلك في حديث سموه ل«عكاظ» بعد تدشينه البارحة فعاليات المنتدى السعودي العاشر للمياه والطاقة 2015، بفندق الفيصلية بالعاصمة الرياض، بحضور وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين ووزير الزراعة المهندس وليد الخريجي، ومحافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري، ومحافظ مؤسسة التحلية الدكتور عبدالرحمن آل ابراهيم. وكشف محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والانتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري، في سؤال ل «عكاظ»، أن 10 في المئة من المواطنين السعوديين يستفيدون من دعم الدولة لفواتير الكهرباء، مشيرا إلى أنهم يقدرون بمليوني مواطن، من 430 ألف أسرة خاضعة لنظام الضمان الاجتماعي، لافتا إلى وجود توجه لزيادة الشريحة المستفيدة من الدعم الحكومي، واصفا وضعه الحالي بأنه على المشاع، حيث يستفيد منه الغني أكثر من الفقير. وبين الشهري خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقدة أمس خلال افتتاح المنتدى، أن هناك دراسات خلال العام الحالي لتأسيس شركات توليد وتوزيع في جميع المناطق، وكذلك برنامج المشغل المستقل، وتشغيل محطات التوليد بعدالة بين الجميع لخلق المنافسة. من جهته أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المحلاة الدكتور عبدالرحمن آل ابراهيم، أن المؤسسة تنتج 6 ملايين متر مكعب من المياه المحلاة، وأن هناك 30 محطة للمياه في الخليج والبحر الأحمر، منوها أنه خلال عشر سنوات سيتم مضاعفة هذا العدد من خلال محطات راس الخير وينبع وجدة ورابغ والجبيل الثالث، وسيتم انتاج وحدات في المملكة لتحلية المياه والمؤسسة تسعى لمأسسة عملها والتخصيص لتخفيف العبء على الدولة. من جانبه قال وكيل وزارة المياه والكهرباء لقطاع الكهرباء الدكتور صالح العواجي، إن المملكة تحتاج الى 5 آلاف ميغاواط من الكهرباء خلال العشر السنوات المقبلة باستثمارات تفوق 500 مليار ريال، مشيرا إلى أن هناك برنامج رفع كفاءة محطات التوليد، وأن الربط بين دول الخليج تم خلال العام الماضي، كما سيتم طرح الربط بين دول الخليج ومصر خلال الربع الثاني من العام المقبل، وبذلك سيكون هناك ربط لاكثر من 14 دولة، فيما سيتم خلال هذا العام إعادة هيكلة الشركة السعودية للكهرباء. من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي المسلم «الشركة تسعى في مشروع الخزن الاستراتيجي، إذ يوجد مشروع في جدة يستوعب 4 ملايين متر مكعب بتكلفة 3 مليارات ريال، وأربعة خزانات بالرياض، ومشاريع في مكة والطائف، إضافة إلى أن الشركة نجحت في معالجة التسربات من الشبكة ووفرت 500 مليون متر مكعب». والقى رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الدكتور جان-لو شامو كلمة افتتاحية أشار خلالها إلى أن إيجاد حلول دائمة يتطلب نهجاً متعدداً يشمل أفضل التقنيات وأكثرها كفاءة، إضافة إلى العقول التي تمتلك المهارات العالية والمجهزة للقيادة في مجالات المياه والطاقة، مع التوعية والترشيد من أجل إحداث تحول ثقافي في كيفية استهلاك هذه الموارد والحفاظ عليها في المستقبل. وختم الدكتور شامو كلمته قائلا: أنا على يقين أكثر من أي وقت مضى أن الجهود والاستثمارات والمبادرات التي تقدمها المملكة في هذا المجال ستمكنها من مواصلة دورها الرائد في دفع عجلة التقدم في مجال تقنيات الطاقة وحلول المياه، كما أن قطاع الطاقة في المملكة في وضع جيد يؤهله ليكون قناة للتنمية الاقتصادية وتوجيه اقتصادها نحو الاقتصاد المعرفي.