توقّع وكيل وزارة المياه والكهرباء لقطاع الكهرباء رئيس مجلس الإدارة في الشركة السعودية للكهرباء الدكتور صالح العواجي أن تحتاج المملكة إلى خمسة آلاف ميغاواط من الكهرباء خلال الأعوام العشرة المقبلة، باستثمارات تفوق ال 500 بليون ريال، وذلك بسبب معدلات النمو الكبيرة التي يشهدها قطاع الكهرباء والتي تراوح بين 7 و 8 في المئة سنوياً، ومن المرجح أن تتضاعف خلال العقدين المقبلين، لافتاً إلى أن هناك برنامجاً لرفع كفاءة المحطات. وقال في مؤتمر صحافي على هامش المنتدى السعودي للمياه والطاقة الذي انطلقت فعالياته في الرياض مساء أمس، إن الربط الكهربائي الخليجي استكمل خلال العام الماضي عقب انضمام عُمان، وسيتم في الربع الأول أو الثاني من العام الحالي إرساء مشروع الربط مع مصر ومن ثم إلى الدول الأوروبية، لافتاً إلى أن ربط جميع الدول العربية كهربائياً يأتي تحت مظلة جامعة الدول العربية وفق دراسات محددة للوصول إلى إنشاء سوق عربية للكهرباء، وكذلك في قطاع الغاز، مؤكداً أن الربط الكهربائي مع العراق يأتي تحت مظلة الجامعة العربية. من جهته، كشف محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري عن أن 10 في المئة من المواطنين السعوديين يستفيدون من دعم الدولة لفواتير الكهرباء، ويقدر عددهم بأكثر من مليوني مواطن، خاضعين لنظام الضمان الاجتماعي. وأشار إلى أن هناك اهتماماً بالترشيد نتيجة النمو السكاني والاقتصادي، إضافة إلى أن أساليب الترشيد لا تؤثر في الفرد، لأن 70 في المئة من الطاقة للمباني والتكييف، وهناك خطوات اتخذت في هذا الجانب، منها عزل المباني وكفاءة أجهزة الكهرباء وهي متدنية في المملكة، وهذا سيخفض الاستهلاك 50 في المئة. لافتاً إلى وجود دراسات خلال العام الحالي لتأسيس شركات توليد وتوزيع في جميع مناطق المملكة، وكذلك برنامج المشغل المستقل وتشغيل محطات التوليد بعدالة بين الجميع لخلق المنافسة. أما محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم، فأشار إلى أن المؤسسة ستضاعف خلال الأعوام العشرة المقبلة عدد محطات التحلية البالغة 30 محطة حالياً، إذ ستدخل الخدمة محطات رأس الخير وينبع وجدة ورابغ والجبيل 3. وقال الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي المسلم إن الشركة تعمل على تنفيذ مشروع الخزن الاستراتيجي للمياه، فهناك مشروع في جدة بطاقة تقدر بنحو أربعة ملايين متر مكعب بكلفة ثلاثة بلايين ريال، وكذلك أربعة خزانات بالرياض بكلفة بليوني ريال، علاوة على مشاريع في مكةالمكرمة والطائف. ولفت إلى أن الشركة نجحت في معالجة التسربات من الشبكة ووفّرت أكثر من 500 مليون متر مكعب بقيمة تزيد على ثلاثة بلايين ريال، وتم تدشين محطة الحاير لمعالجة المياه، وسيتم تدشين أكبر محطة في مطار جدة قريباً. مضيفاً أن الشركة تسعى إلى تأسيس ثلاث شركات جديدة هي شركة بيع المياه المعالجة، وشركة التسربات وستكون قريباً، وشركة مكة لتسويق المياه المعالجة للصناعيين، إضافة إلى مشروع لإيصال المياه المعالجة لمشروع وعد الشمال عبر سكاكا وطريف وعرعر. إلى ذلك، انطلقت عقب المؤتمر الصحافي أولى فعاليات المنتدى السعودي العاشر للمياه والطاقة 2015 برعاية أمير منطقة الرياض تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، بحضور وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، ووزير الزراعة المهندس وليد الخريجي، ومحافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله الشهري، ومحافظ مؤسسة التحلية الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم.