الغدة لها العديد من الوظائف لن أسرد وظائفها في الإباضة والحمل والولادة والرضاعة ولكن سوف أتحدث عن كيفية الحفاظ على بنية الجسم الطبيعي والتفاعلات والأيض وينتج عنها هرمون يسمى السمات تروبين أو هرمون النمو أو هرمون النمو البشري. ومصدر هرمون النمو هو الغدة النخامية الأمامية التي تنتج هرمونات أخرى لها وظائف مختلفة ويعمل هرمون النمو على أجزاء كثيرة من الجسم لتعزيز النمو في الأطفال ويحافظ على بنية الجسم في البالغين كما يساعد في عملية التمثيل الغذائي بما في ذلك المحافظة على مستوى معدل السكر في الدم. وتتحكم الغدة النخامية بإفراز هرمون النمو بطريقة غير مستمرة بمعنى إفراز جرعة من الهرمون كل ثلاث إلى خمس ساعات تزيد مستويات هرمون النمو فترة ما قبل النوم وأثناء الإجهاد وممارسة التمارين الرياضية وعندما تكون هناك مستويات منخفضة من الجلوكوز في الدم، كما أنها تزيد عند سن البلوغ. كما أن زيادة الهرمون تسبب النمو المتفاقم ونادرا ما تحصل للأطفال وينتج عنها زيادة مفرطة في الطول. وعند نقص هرمون النمو ينتج ضعف في نمو الأطفال ويسبب عدم الشعور بالنشاط ويساعد على زيادة الدهون وضعف العضلات. وقد يكون السبب وراثيا أو إصابة بورم أو تلف للغدة على سبيل المثال بعد عملية جراحية في الدماغ أو العلاج الإشعاعي لعلاج السرطان ويمكن أن يكون هذا الخلل الهرموني بدون سبب معروف. العلاج الرئيسي هو استخدام حقن هرمون النمو مرة واحدة يوميا أو عدة مرات في الأسبوع في الأطفال يعطى العلاج حتى بلوغ طول طبيعي وبعد ذلك استمرار العلاج قد لا يكون ضروريا ومع ذلك يعطى لعلاج الأعراض. في العشرين سنة الأخيرة امتد استخدام هرمون النمو لمجموعة كبيرة من الأمراض، مثل بعض التشوهات الخلقية أو المكتسبة وعلاج للأطفال قصيري القامة ومجموعة من المتلازمات الكروموسومية، كما يستخدمه أطباء النساء والولادة لعلاج العقم وغيرها. (*) أستاذ علم أمراض النساء والولادة بكلية الطب جامعة الملك عبد العزيز بجدة.