يشكل الحمل في حياة السيدة مرحلة مهمة، حيث تتعرض خلالها لكثير من التقلبات الفسيولوجية والعضوية إلا أن المتابعة الدورية من خلال الفحوصات والتحاليل تمهد لولادة آمنة بلا متاعب. وتقول أخصائية الكيمياء الحيوية في مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية نسرين فهد أبوالجدايل: للتحاليل الطبية والفحوصات أثناء الحمل أهمية قصوى، فمن خلالها يتمكن الطبيب من معرفة المشاكل الصحية وتحديد العلاجات اللازمة لتلافي أية مضاعفات صحية محتملة للحامل وجنينها. وبينت أن هناك 10 فحوصات وتحاليل رئيسية تخص الحوامل وهي الفحص بالموجات فوق الصوتية ويمكن هذا الفحص من التأكد من أن الحمل طبيعي وليس حملا خارج الرحم، وفحص الجنين للتأكد من سلامته وخلوه من التشوهات والعيوب الخلقية ومعرفة صفاته، ثانيا: تحليل البول وهو يمكن من الكشف عن وجود بروتين أو سكر أو أي عدوى، حيث إن وجود بروتين بالبول يكون مؤشرا على احتمالية ارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل أواخر الحمل، ووجود سكر بالبول مؤشر على إصابة الأم الحامل بما يسمى بسكر الحمل، وتحليل الدم الذي يمكن من الكشف عن فصيلة دم الأم وعامل ريزوس Rh، فإذا كان عامل ريزوس الخاص بالأم سالبا والطفل موجبا، فعلى الطبيب القيام ببعض التدابير لحماية السيدة وحماية الطفل. وأشارت إلى أن الفحوصات تتضمن أيضا صورة دم كاملة CBC، التي تمكن من معرفة عدة أشياء، منها نسبة الهيموجلوبين، الذى يعد مؤشرا على سلامة أو إصابة الحامل بالأنيميا، أيضا معرفة عدد الصفائح الدموية وخلايا الدم البيضاء، حيث إن زيادة عدد خلايا الدم البيضاء يمكن أن يشير الى وجود عدوى، وأيضا هناك فحص الحصبة الألمانية وهذا التحليل يبين مستوى الأجسام المضادة لفيروس الحصبة الألماني لمعرفة إذا كان عند السيدة مناعة له أم لا، فيمكن أن يكون عندها مناعة له نتيجة إصابتها به فى الصغر أو نتيجة أخذ تطعيم، وهذا الفيروس خطير جدا، حيث يمكن أن يسبب الإجهاض أو ولادة مبكرة أو ولادة جنين ميت، أو عيوبا خلقية بالجنين، لذلك إذا لم يكن عند السيدة مناعة منه، فعليها تجنب أي شخص مصاب به، حتى يتم الحمل بسلام. ولفتت إلى أن الفحوصات تشمل أيضا التهاب الكبد الفيروسي (ب و ج)، ففي حالة الإصابة بأحدهما، ربما ينتقل للطفل أثناء الولادة فيقوم الطبيب بإعطائه حقنة معينة فى أول 12 ساعة، وأخرى بعد شهر أو شهرين، وثالثة فى عمر ستة أشهر لحمايته من الإصابة بهذا الفيروس، وهناك الجديرى المائي، حيث ينصح بإجراء هذا الاختبار في حالة عدم التأكد من التعرض له من قبل، وفحص الزهري وهو عدوى تنتقل جنسيا، ولا بد من التأكد من عدم إصابة السيدة به، لأنه إذا وجد يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة. وأفادت أن الفحوصات تتضمن اختبار السكر لمعرفة إذا كانت السيدة مصابة بسكر الحمل أم لا، واتخاذ الاحتياطات اللازمة، وهناك تحليل الكالسيوم وفيتامين (د)، لدعم السيدة الحامل وتقويتها وحمايتها من الهشاشة وضعف ولين العظام، وأخيرا وعاشرا هناك تحليل السائل الأمينيوسي المحيط بالجنين وهذا نادرا ما يلجأ له الأطباء إذا لزم الأمر للكشف عن أمراض وراثية وخلل في الجينات والكروموسومات. وخلصت إلى القول: هناك فحوصات وتحاليل أخرى يمكن أن يطلبها الطبيب، لذا لا بد من إجرائها من أجل حمل آمن وخال من المضاعفات الصحية.