كشفت دراسة متخصصة أجريت عبر الإنترنت عن أن معظم المستخدمين يواجهون تحديات وصعوبات عديدة عند استعمال أنواع جديدة من الأجهزة الذكية والتقنيات الحديثة المختلفة. وأشارت الدراسة المعنونة ب«دمج المستهلك الرقمي في عالم حديث مترابط» إلى أن 83 بالمئة من المستهلكين أبلغوا عن مشكلات متنوعة واجهتهم عند استخدام أنواع معينة من الأجهزة، وذكرت الدراسة التي أجريت في 24 دولة، ضمت الإمارات والسعودية، أن المستهلكين أبلغوا عن مشكلات واجهتهم عند استخدام أنواع من الأجهزة الذكية المختلفة، ومن أبرز التحديات التي تواجه المستهلكين هو تعقيد وصعوبة استخدام الأجهزة الذكية، وفقا لما أفاد به 21 بالمئة من المستطلعة آراؤهم، فيما اشتكى 91% منهم من عدم عمل إعداد الأجهزة بالشكل المناسب، كما أشار 19% إلى أن الأجهزة «لم تعمل بالصورة التي وردت في الإعلانات التجارية عنها». وقال مدير الإدارة لقطاع الاتصالات والإعلام والتقنيات لدى الشركة التي أعدت الدراسة جيراردو كانتا «على الشركات المطورة للأجهزة الذكية العودة إلى مرحلة التخطيط الأولى وإعادة النظر في النهج المتبع لتطوير منتجاتها لتوفير تجربة كاملة للمستخدمين». ودعا الشركات إلى إجراء تغييرات استراتيجية أساسية ترمي إلى التركيز على ما أسماه تمايز التجربة الرقمية الكلية عِوض التركيز على التمايز في خصائص المنتجات. وذكر أن 33 بالمئة من جميع الفئات العمرية التي شملتها الدراسة يشترطون سهولة الاستخدام عند شراء أي من تلك المنتجات، فيما يفضل 29 بالمئة تميز خصائص المنتج ووظائفه، وقال 22 بالمئة الشيء نفسه عن «شراء منتج من علامة تجارية موثوق بها». وأضاف كانتا «وفقا لتراجع الخطط الشرائية للمستهلكين ضمن الفئات مكتملة التطور، فإن شركات التقنيات الرفيعة ستكون بحاجة إلى الاستعاضة عن عائداتها المفقودة بتعزيز المبيعات في فئات جديدة مثل الأجهزة القابلة للارتداء الخاصة بمراقبة مؤشرات الصحة واللياقة البدنية، وهذه الفئات هي أمثلة مهمة على توسع سوق إنترنت الأشياء، وهي السوق التي ستعمل كمحرك حاسم يدفع عجلة نمو التقنيات الرفيعة لسنوات عديدة قادمة». ولفت إلى أن الدراسة أثبتت أن اهتزاز الثقة يمثل مصدر قلق كبيرا للمستخدمين، إذ إن أكثر من نصف المشاركين (54 بالمئة) ليسوا مطمئنين دائما إلى أمن بياناتهم الشخصية على الإنترنت؛ مثل عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف المتحركة وتاريخهم الشرائي، علاوة على ذلك، فإن النسبة المئوية للأشخاص الذين لا ثقة لديهم على الإطلاق في حماية أمن بياناتهم الشخصية على الإنترنت، وهم لذلك لا يتبادلون المعلومات عبرها، ارتفعت من 7 بالمئة العام الماضي إلى 10 بالمئة هذا العام، ويمثل الشعور الإيجابي بشأن علامة تجارية لشركة ما معيار اختيار رئيسيا عند شراء المستهلكين لأجهزة جديدة، لكنه المعيار الأهم عندما يتعلق الأمر بشراء هاتف ذكي جديد. يشار إلى أن الدراسة الاستطلاعية أجريت عبر الإنترنت، خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2014، وشملت 24 ألف مستهلك في 24 بلدا، هي: إسبانيا، أستراليا، ألمانيا، الإمارات العربية المتحدة، إندونيسيا، إيطاليا، البرازيل، بولندا، تركيا، جمهورية التشيك، جنوب أفريقيا، روسيا، المملكة العربية السعودية، السويد، الصين، فرنسا، كندا، كوريا الجنوبية، المكسيك، المملكة المتحدة، الهند، هولندا، الولايات المتحدة، واليابان.