أوضح استشاري المياه البيضاء والزرقاء بمستشفيات مغربي وأستاذ طب وجراحة العيون بجامعة طنطا بمصر الدكتور طارق عيد، أن التدخل الجراحي يعد العلاج الوحيد لحالات الجلوكوما المتقدمة للحفاظ على النسبة القليلة المتبقية من النظر، وتتراوح بين 5-2 % . وقلل من المخاوف التي تتردد بشأن فقد النظر في مثل هذه الحالات، مشيرا إلى أن التدخل الجراحي قد يكون مفيدا للغاية في هذا الجانب؛ لأهمية أن يكون ضغط العين أقل من المستوى الطبيعي، من أجل الحفاظ على بقية الألياف العصبية. وردا على سؤال بشأن ضوابط علاج هذه الجراحة قال: إن الطبيب يركز بالدرجة الأولى على عدم حدوث أي مضاعفات بعد العملية؛ لاسيما فيما يتعلق بمستوى الضغط، موضحا أن دمج عمليتي المياه الزرقاء ذات النافذة التصريفية، والأخرى غير النافذة يحقق ميزة هامة للغاية هي تقليل المضاعفات، والحفاظ على مستوى متوازن للضغط لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة، تعتبر الأهم بالنسبة للمريض. ووصف المياه الزرقاء، أو الجلوكوما بأنها مرض مزمن، مثل: السكر، والضغط، مشددا على أهمية الاكتشاف المبكر لها؛ حتى يكون لدى الطبيب خيارات متعددة في العلاج الذي يتنوع بين الأدوية، والليزر، والتدخل الجراحي، منوها أن الجلوكوما مرض يصيب (العصب البصري) هو الذي يحمل الصور التي نراها إلى المخ؛ نتيجة ارتفاع الضغط بالعين، ويؤدي ذلك إلى تلف في أنسجة العصب البصري، وتكوين بقع عمياء داخل العين، فقد أجزاء من المجال البصري للرؤية، وإذا لم يعالج المرض يحدث تلفا كليا في العصب البصري، وبذلك تفقد العين قدرتها على الإبصار، والجلوكوما هي أحد الأسباب الرئيسية للعمى في الأشخاص كبار السن، ويمكن منع الإصابة لو بدأ العلاج مبكرا بما فيه الكفاية. ورأى أن فحص العين الدوري يساعد على منع فقدان البصر، موضحا أن من أعراض الجلوكوما فقدان الرؤية المحيطية، وعدم وضوح الرؤية، ورؤية هالات ملونة حول الأضواء، واحمرار مصحوب بآلام في العين، وكبر حجم القرنية، أو تغير لونها عند الأطفال.