أطلقت الصحة 8 تحذيرات في يوم البصر العالمي، والذي يحتفل به العالم تحت شعار «لا مزيد من العمى الناتج عن (الجلوكوما) المياه الزرقاء»، وتضمنت التحذيرات الإرشادية ضرورة الفحص الدوري للعين للكشف عن أي أمراض، المحافظة على نعمة البصر، وفي حالة ظهور أحد أعراض الجلوكوما؛ مثل فقدان الرؤية المحيطة، أو عدم وضوح الرؤية، أو رؤية هالات ملونة حول الأضواء أو عند ملاحظة كبر حجم القرنية أو تغير لونها عند الأطفال في حالات الجلوكوما الخلقية يجب مراجعة اختصاصي العيون فورا حتى يتسنى التشخيص والعلاج المبكر، وفي حال الإصابة بالجلوكوما ينصح بعدم الزواج من الأقارب حتى لا تزيد احتمالات إصابة الأطفال بالمرض، مع ضرورة استعمال الأدوية بانتظام واستمرار حسب إرشادات الطبيب المختص؛ لأن الإهمال في استعمالها يؤدي إلى ارتفاع الضغط مرة أخرى وتلف مزيد من أنسجة العصب البصري. وتضمنت التوصيات عدم إهمال العلاج حتى لو لم تتحسن حالة الإبصار؛ لأن الهدف الأساسي من العلاج هو المحافظة على مستوى معين من الضغط، وبالتالي المحافظة على النظر لا تحسين مستواه، ومن التوصيات كذلك مراجعة الطبيب المعالج إذا ظهرت أي أعراض جانبية لاستعمال الدواء، أو تراجعت القدرة على الرؤية، وضرورة إخبار أي طبيب معالج آخر غير طبيب العيون بعلاجات العين التي يستعملها الفرد، وعن أي أمراض أخرى يعانيها، خصوصا أمراض القلب والرئتين، والتوصية الثامنة أنه عند انتهاء الأدوية التي يتعاطاها المريض قبل موعد مراجعة الطبيب يجب عدم الانتظار حتى موعد الزيارة المقبلة، بل مراجعة الطبيب فورا أو مراجعة قسم الطوارئ في المستشفى. في سياق متصل، أوضح استشاري طب وجراحة العيون الدكتور أحمد عبدالعزيز أن الجلوكوما مرض يصيب العصب البصري (الذي يحمل الصور التي نراها إلى المخ)، ومعظم الأشخاص يدركون أن هناك علاقة بين الجلوكوما وضغط العين، وكلما زاد ضغط العين زاد احتمال تلف العصب البصري، مبينا أن الجلوكوما هي السبب الرئيسي للعمى، خصوصا لدى كبار السن. وخلص إلى القول «التشخيص والعلاج المبكران للجلوكوما هما العاملان الرئيسيان للوقاية من الإصابة بالعمى نتيجة هذا المرض».