تمشيا مع التوجيهات السامية الكريمة، اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، مشروع تأمين وتوزيع وقود التدفئة على الأشقاء السوريين في لبنان بتكلفة تجاوزت تسعة ملايين ريال، تلبية للحاجة الماسة في ظل الظروف المناخية القاسية بسبب موجة البرد والثلوج في المناطق التي يقطنها الأشقاء السوريون في كل من الأردنولبنان وتركيا للتخفيف من مأساتهم وتوفير ما يمكن من متطلباتهم الضرورية التي تساعدهم على تحمل ظروفهم القاسية، وكذلك مواصلة مشروع توريد وتوزيع المستلزمات الشتوية على الأشقاء السوريين بتكلفة تجاوزت (53) مليون ريال. ووجه الأمير محمد بن نايف بتكثيف الجهود الإغاثية لتخفيف معاناة الأشقاء السوريين واستمرار استقبال التبرعات النقدية عبر حساب الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا لدى البنك الأهلي التجاري رقم: (SA 231 00000 201 88888 000100). أعلن ذلك الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار سمو وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، موضحا أن هذه الوقفة التضامنية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله ورعاه) تأتي تواصلا لجهوده (حفظه الله) الداعمة للشعب السوري على كافة المستويات لتقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدات الإغاثية والإنسانية للأشقاء في سوريا، واستمرارا للعمل الإنساني الذي تقدمه الحملة، وإتاحة المجال للمواطنين في هذا البلد المعطاء للتضامن مع هذه الأزمة الإنسانية للإخوة الأشقاء في سوريا من خلال التبرع عبر الحساب البنكي للحملة والتواصل مع مكاتبها لاستقبال التبرعات العينية. يذكر أن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا هي الجهة الرسمية الوحيدة المخولة باستقبال التبرعات النقدية والعينية لصالح الإخوة الأشقاء في سوريا. كما تستقبل التبرعات العينية في إمارات المناطق ومحافظاتها وعبر مستودعات الحملة في كل من الرياضوجدة والدمام. وقامت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا منذ انطلاقتها مطلع شهر رمضان المبارك 1433ه وحتى اليوم بتقديم الخدمات الغذائية والإيوائية والصحية والإغاثية للنازحين السوريين داخل سوريا واللاجئين في دول الجوار، وسيرت الجسور الإغاثية البرية والجوية لمباشرة توزيعها بشكل مباشر، نفذت من خلالها أكثر من (103) برامج إغاثية ومشاريع إنسانية في مواقع تجمعات اللاجئين السوريين بكل من الأردنولبنان وتركيا بتكلفة إجمالية بلغت (667.810.171) ريالا، ساهمت ولله الحمد في تخفيف جزء من معاناة الأشقاء السوريين في ظل هذه المأساة الإنسانية غير المسبوقة على مر التاريخ التي تتفاقم يوما بعد آخر. وقامت الحملة الوطنية عبر مكتبها في لبنان يوم أمس الأول الجمعة بتوزيع المواد الإغاثية العاجلة من مستلزمات وكسوة شتوية على اللاجئين السوريين في منطقة البترون ضمن المحطة الثانية والعشرين (الرابعة في لبنان) من برنامج (شقيقي دفئك هدفي) تفاعلا من الحملة في ظل الظروف الجوية الصعبة السائدة في المنطقة التي يعاني منها النازحون السوريون في الداخل السوري واللاجئون منهم في دول الجوار. وأفاد مدير مكتب الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريابلبنان وليد الجلال أن الحملة استهدفت خلال هذه المحطة ما مجموعه (2000) أسرة سورية من اللاجئين في منطقة البترون بلبنان وتم توزيع (32000) قطعة شتوية متنوعة ما بين بطانيات وجاكيتات وكنزات وأطقم أطفال وجاكيتات أطفال وغيرها، مؤكدا استمرار المكتب في توزيع المساعدات الإغاثية الشتوية لتشمل كافة المناطق اللبنانية خلال الأيام القليلة المقبلة بإذن الله.