استنكر عدد من الدعاة والمشايخ في منطقة جازان، استهداف المواطنين الآمنين ورجال الأمن، مما يعد إفسادا في الأرض وخروجا عن طاعة ولاة الأمور وسفكا للدماء التي عصمها الله. وقال مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان الشيخ أحمد بن عيسى الحازمي: «ما تقوم به الجماعات الإرهابية لا يتفق مع رحمة الإسلام ومقاصده وتشريعه، بل فعلها محاربة لله ورسوله وللمومنين وإفساد في الأرض وإهلاك للحرث والنسل وفرقة واختلاف وخروج عن جماعة المسلمين وبث للفتن وتغرير من قبل أمثالهم من سفهاء الأحلام، وهم في حقيقة أمرهم خوارج وعصاه لله ولرسوله وعاقون لولاة الأمر ولوالديهم وحرب على الإسلام وأهله لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة» وتابع: «بيان هيئة كبار العلماء في بلادنا المباركة كافيا وشافيا في بيان خطر الجماعات الإرهابية جميعها دون استثناء وعلى طلاب العلم الاعتناء بهذا البيان ونشره في المدارس والجامعات والمساجد، ويقوموا بواجبهم في تحصين الشباب والعقيدة السلفية وجمع الكلمة ونشر محاسن المملكة وجهود ولاتها في خدمة الإسلام وما يجب لهم من حقوق على الرعية». وأردف الشيخ محمد بن إبراهيم المطمي رئيس مكتب التعاوني والدعوة والإرشاد بشقيق: الإرهاب شر وبلا وفتنة وهو هلاك للحرث والنسل ولا يقدم عليه إلا معتد أثيم قد أشرب قلبه حقدا وظيغنة، وقد أجمع علماء الأمة على تحريمه، وأنه ليس من الجهاد بل هو فساد في الأرض، وعلى كل مغرر به أن يتقي الله في نفسه ولا يكون وقودا للفتنة، وعليه أن يلزم كبار العلماء الراسخين في العلم وليحذر من سلوك طريق المؤججين والمتبعين لكل ناعق من لا يفقهون شيئا جعلوا لأنفسهم وهم جهال ضلوا وأضلوا. إلى ذلك استنكر عدد من الأئمة وخطباء الجوامع في جازان العمل الإجرامي الذي وقع في مركز سويف بجديدة عرعر، مشددين على فضح أعمال ومخططات هذه الفئة الضالة وبيان حكم ما اقترفته من جرائم مع التأكيد على أهمية الأمن والاستقرار ومسؤولية كل فرد في هذا المجتمع، مستنكرين استهداف رجال الأمن وذلك يأتي ضمن الإفساد في الأرض وانتهاك حرمة الأنفس المعصومة.