بذل التربوي محمد الشريف كثيرا من جهده ووقته وماله؛ لتحويل ابتدائية المجامة التي يعمل فيها إلى أكاديمية تربوية وحديقة نموذجية للمعرفة، بتزويدها باللوحات التربوية والتوعوية والوسائل التعليمية الجدارية، إضافة إلى تغيير جميع ردهات الفصول والساحات والفناء ومكاتب المدرسة بطلائها بألوان مناسبة ذات لمحات فنية. وانفق الشريف ما يزيد على 20 ألف ريال من ماله الخاص، إضافة إلى تطوعه للعمل ست ساعات يوميا خارج مهام عمله الأساسية ولمدة تجاوزت 100 يوم، فخرجت المدرسة بحلة جديدة، بعيدة عن النمط التقليدي. وكان المعلم محمد الشريف يمضي ساعات طوالا بعد انتهاء اليوم الدراسي في المدرسة التي جعل منها ورشة عمل خلال الفترة المسائية، مؤثرا على نفسه ووقت راحته وعائلته استكمال مشروعه التطوعي لتغيير وجه المدرسة من النمط التقليدي الجامد السابق، سعيا منه لإيجاد بيئة مدرسية محببة للطلاب والمعلمين والعاملين. وتحقق له ذلك بفضل الله ثم بجده واجتهاده وماله لإنجاح مشروعه الحلم حتى غدت المدرسة واحة غناء وحديقة معرفه أشبه ما تكون بأكاديمية مصغرة مدعمة بكافة الوسائل التربوية الحديثة ووسائل العرض الإلكترونية، لتكريس مفهوم التربية الحديثة وإيصال المعلومة للطالب بشتى الوسائل التربوية. وأسهم التربوي الشريف في توفير وتجهيز 3 معامل مختلفة داخل المدرسة، وانعكس كل هذا العمل الجبار على نفسية الطلاب وتلاشي معدلات الغياب التي تكاد لا تذكر نهائيا ورفع مستواهم وتحصيلهم العلمي. ومن جهتها، تسعى إدارة المدرسة ومجلس أولياء أمور الطلبة لإقامة حفل تكريم يليق بالمعلم الشريف، وذلك بحضور مسؤولي مكتب الإشراف التربوي بالمسارحة والحرث خلال الأيام المقبلة؛ نظير ما قدمه من عمل وجهد مشرف بذل فيه ماله ووقته وفكره محتسبا الأجر من الله سبحانه وتعالى وتكريسا لحبه لوطنه وعمله.