العاصمة الرياض والمدن والقرى والهجر تبتهل إلى الله عز وجل أن يسبغ عافيته ويديم نعمته على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقد شغف القلوب والنفوس حبا وولاء، وشملها إنسانية ورحمة وعطفا، ففاضت المشاعر، ولهجت الألسن بالدعاء إلى الله العلي القدير بأن يزيل الوعكة ويجعلها مجرد سحابة صيف ويعجل بانقشاعها، وأن يعود يحفظه الله مشافى معافى من أجل الوطن الذي هو في أمس الحاجة لقيادته الرشيدة ونظرته الثاقبة وقلبه العطوف الرحيم. لقد تأثر الوطن من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، بالوعكة الصحية الطارئة التي ألمت بحبيب القلوب وحكيم الأمة العربية والإسلامية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله حيث تضرعت الأيدي والأكف إلى الله سبحانه وتعالى أن يزيل هذه الغمة الجاثمة على الوطن ومواطنيه، وأن يعجل الله سبحانه وتعالى المعافاة والصحة، وأن يديمها عليه، وأن تكون هذه الوعكة أجرا وعافية تسجل في حسنات مليكنا المحبوب، وأن يعود لمواصلة سعيه الدؤوب من أجل الوطن الذي أحبه وعشقه وأولاه كل جهد ووقت لكي يسمو به إلى هامات السحب حضارة واقتصادا وفكرا وتقدما. قال الحكماء: إذا أراد الله بعبده خيرا ألهمه الهمة والطاعة وألزمه العدل والإحسان وعضده باليقين، وقالوا: نصرة الحق شرف وكل امرئ يعرف بقوله ويصف بفعله، من حسن صفاؤه وجب اصطفاؤه، ومن رقي في درجات الهمم عظم في عيون الأمم، وهذه المعاني المصطفاة تجسدت في الملك عبدالله؛ لذلك كان طبيعيا أن يحبه شعبه ويقدره، وقد شهد له العالم بحكمته وعدله وحسن قيادته. نسأل الله لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الصحة والعافية وأن يحفظه ذخرا للوطن وللمواطنين وللعالم العربي والإسلامي، وأن تعود البسمة إلينا بشفائه العاجل بإذن الله تعالى.