رحبت السلطة الفلسطينية، بدعوة أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني إلى زيارة القدس وجعل اختيار المدينة عاصمة للسياحة الإسلامية «حقيقة واقعة»، دعما لصمود أهلنا في القدس وتأكيدا لإسلامية المسجد الأقصى الذي يتعرض لمحاولات التهويد والتقسيم الإسرائيلية. ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجميع أن يستمع إلى دعوة الأمين العام وعدم الإصغاء للدعوات المضللة التي يطلقها البعض بتحريم زيارة القدس وهي تحت الاحتلال. وكشف الرئيس الفلسطيني، أن دولة فلسطين تدرس حاليا معاودة التقدم بمشروع قرارها لإنهاء الاحتلال إلى مجلس الأمن، وإن تطلب ذلك تقديمه أكثر من مرة إلى أن تتم الاستجابة له. وقال: إن الفلسطينيين يتعرضون لضغوط هائلة لمنعهم من التوجه للانضمام إلى مؤسسات الأممالمتحدة، مؤكدا أن ما من شيء يمنع الفلسطينيين من الانضمام إلى اتفاقيات مؤسسات أخرى. من جهته. حذر رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، من المخاطر المترتبة على خطة الاحتلال لتعزيز السيطرة الأمنية على المدينة المقدسة خاصة الشطر الشرقي. واستنكر قريع في تصريح ل «عكاظ»، الأفعال العدوانية والاستفزازية التي تقوم بها حكومة الاحتلال باستهدافها مدينة القدس والمسجد الأقصى في عدوانها الإجرامي المتصاعد. وقال قريع: إن تنفيذ مثل هذه الخطط وتخصيص ميزانيات بمئات الملايين من الدولارات لتهويد المدينة المقدسة وإحكام السيطرة عليها، سيجر المنطقة إلى دوامة عنف وحرب دينية لا تحمد عقباها. وأضاف أبو علاء أن سياسة هدم المنازل في القدسالشرقيةالمحتلة بحجة عدم الترخيص، تهدف إلى التضييق على المقدسيين لتهجيرهم لإحلال المستوطنين مكانهم، تنفيذا لمخططاتهم التهويدية. ودعا إياد مدني أمين عام منظمة المؤتمر الاسلامي أول أمس الأحد المسلمين إلى زيارة مدينة القدس وجعل اختيار القدس عاصمة للسياحة الإسلامية «حقيقة واقعة». وكان مدني قال في كلمة في افتتاح معرض (القدس في الذاكرة) في رام الله أمس الأول «لا بد أن نسعى أن يأتي المسلمون بعشرات الألوف». وأضاف: نريد إيجاد صيغة لوكالات السياحة الفلسطينية والأردنية لنهيئ الفرصة للمسلمين الراغبين بزيارة القدسوفلسطين. وأفاد أنه يطمح أن يصل عدد المسلمين الذين يزورون القدس خلال المرحلة الأولى مئة ألف مسلم. وقال: نقول للذين يخشون الذهاب إلى القدس والأقصى بحجة أنها تحت الاحتلال، أن المجيء إلى هنا يؤكد أحقيتنا جميعا في القدس والأقصى. ويحتاج كل من يريد زيارة القدس إلى موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تسيطر على المدينة منذ احتلالها عام 1967 وأقامت حولها جدارا أسمنتيا وجعلت الدخول إليها عبر بوابات ضخمة. وفرضت على الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة الحصول على تصاريح خاصة تمكنهم من الدخول إلى المدينة.