أفصح ل «عكاظ» وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ورئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن سعيد، عن تشكيل 21 مركزا للقيادة والتحكم في كل مديرية للشؤون الصحية بالمناطق برئاسة مدير الشؤون الصحية وترتبط مباشرة بمركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة، مبينا أنه سيتم خلال الشهرين المقبلين الانتهاء من إنشاء غرف مراقبة للوضع الوبائي في كل منطقة تتبع لغرف المراقبة الرئيسية في المنطقة، حيث يوجد الآن غرفتان رئيسيتان لمراقبة الوضع الوبائي في الرياضوجدة، وجار العمل على إنشاء غرفة جديدة في الدمام، وجميع هذه الغرف ستعمل على مراقبة الوضع الوبائي ومرتبطة بمركز القيادة والتحكم في الرياض وفق آلية موحدة ومنهجية علمية ومعلوماتية تسهم في متابعة الوضع الصحي في كل منطقة ومدينة بدقة متناهية. وحول تداعيات نقل مركز القيادة والتحكم من جدة إلى الرياض قال «كانت الفكرة المخطط لها أساسا منذ تأسيس المركز أن يكون في الرياض بحكم قرب وزارة الصحة والمرجعية، بالإضافة إلى أن يكون بصفة دائمة طوال العام لمكافحة فيروس كورونا والإيبولا وجميع الأمراض الوبائية، حيث إن وجوده في الرياض سيعزز قنوات التشاور والتعاون مع الجهات والهيئات والمؤسسات الصحية ذات العلاقة داخل وخارج الوزارة، بجانب المراقبة الدائمة لجميع الأمراض الوبائية والتحضير المسبق للوقاية منها ورصد ومتابعة بيانات الأمراض والاستجابة والتنسيق للتدخل السريع للسيطرة عليها حال حدوثها والقضاء عليها قبل تفشيها، ومواجهة التحديات الصحية عبر اتباع نهج شامل ومنظم، وجاء تأسيسه في جدة خلال الفترة الماضية تزامنا مع انتشار فيروس كورونا وفي مستشفى كبير في ذلك الوقت فكان الأولى أن يكون المركز في ذلك الوقت قريبا ومحاطا بتلك الظروف حتى تكون الاستجابة سريعة لمواجهة الحدث الطارئ، وعند استقرار الأمور وتجاوز مرحلة الخطورة رأت وزارة الصحة بأن يكون المركز في الرياض ويتبع مباشرة لوزارة الصحة مع تشكيل مراكز في كل مديرية كما أشرت، مع التنويه أن مركز القيادة والتحكم يضم عددا من المستشارين والوكلاء المساعدين ومديري العموم والاستشاريين بالوزارة وأطباء وعلماء وباحثين وخبراء الرعاية الصحية والتخطيط لحالات الطوارئ». وحول جاهزية المركز في مواجهة الأمراض المعدية مضى قائلا: «المركز منذ تأسيسه في جدة كان يعمل وفق آلية ومنهجية علمية، وقد استفدنا كثيرا من كورونا، فكل الخطط التي وضعت تضمنت خطوات علمية قائمة على المعايير العالمية بدءا بالاستجابة السريعة لمواجهة المرض والتعامل مع وعلاج الإصابات ومحاصرة الفيروس ومكافحة العدوى وانتهاء بالتدابير الاحترازية والاشتراطات الصحية التي تمنع وفادة أي مرض معد من خارج المملكة، وبالطبع استطعنا ولله الحمد من السيطرة على الفيروس بتطبيق هذه الخطط وحماية أفراد المجتمع مع استمرارية التجارب الفرضية في المستشفيات والمنافذ لتعزيز الجاهزية لمواجهة أي حالة طارئة (لا سمح الله)، كما لا يفوتني أن أنوه بجهود أفراد المجتمع الذين تفاعلوا كثيرا في تكريس برامج التوعية عبر كل وسائل التواصل الاجتماعي وكل ذلك انعكس إيجابا في اتخاذ المزيد من الاحتياطات التوعوية». وردا على سؤال عن المجلس الطبي الاستشاري قال: المجلس يواصل نشاطه برئاسة الدكتور طارق أحمد المدني ويقوم بكل مهامه المتعلقة بتقديم التقارير والاستشارات الطبية للوزارة حول الوضع الصحي الراهن في ما يخص فيروس كورونا وغير ذلك، فضلاً عن متابعة وضع الحالات التي تتعرض للإصابة، فوجوده بلا شك يدعم ويعزز قدرة الوزارة على فهم وتحليل طبيعة الأمراض والفيروسات وإعداد التقارير الطبية اللازمة عنه وتوصيات المجلس بشأنه. وشدد د. ابن سعيد في ختام حديثه على ضرورة عدم تساهل العاملين في حظائر الجمال وتطبيق الاشتراطات الصحية بدقة لمنع التعرض لأي فيروس من جمال مصابة لأنها أصبحت أيضا مصدر خطورة وخصوصا بعد تسجيل حالات في الفترة الماضية لأشخاص خالطوا الإبل.