(واشنطن) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ كشفت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) عن دراسة تدعى «هافوك» لبناء مدينة مأهولة عائمة تحلق على ارتفاع 48 كيلومترا فوق سطح كوكب الزهرة الأقرب إلى الأرض من كوكب المريخ. واعتبرت «ناسا» الكوكب مرشحا أكثر من ملائم للاستكشافات المأهولة، ولكن يحول دون ذلك عدد من العوائق منها أن معدل حرارته 454 درجة مئوية، وكثافة جوه أكبر بنحو تسعين مرة من كثافة جو الأرض، وبعبارة أخرى يمكن للإنسان أن يذوب بمجرد أن يخرج من مركبته الفضائية ويطأ سطح الزهرة. وقد أرسلت مسبارات فضائية إلى سطح الكوكب من قبل، إلا أن المسبار الروسي «فينيرا 13» كان الأكثر صمودا بينها جميعا، لمدة 127 دقيقة، وذلك في العام 1982. وتشير الدراسة التي كشفت عنها مجلة «إي. سبكترم» العلمية، إلى أن ناسا وجدت طريقة للتحايل على تلك الصعاب، حيث إنه عند ارتفاع 48 كيلومترا عن سطح الزهرة سيكون الضغط الجوي مساويا لمقدار الضغط الجوي عند سطح البحر بالنسبة للأرض. ورغم أن الحرارة ستظل مرتفعة (73 درجة مئوية)، فإنه يمكن للسفن الفضائية التأقلم معها، كما سيكون مستوى الإشعاعات أقل بكثير من تلك الموجودة على المريخ. إلى جانب ذلك ستكون مدة السفر إلى الزهرة أقصر بكثير، وستتوفر الطاقة الشمسية بكثرة، كما سيسمح الجو بطفو مناطيد المراقبة بشكل كبير، وسيكون أمام رواد الفضاء خيار إلغاء المهمة والعودة إلى الأرض. وفي جميع الأحوال لن يكون الهدف الهبوط على الكوكب، ولكن سيظل رواد الفضاء عند وصولهم نحو ثلاثين يوما في مناطيد مراقبة ارتفاعها 122 مترا يشغلها نحو 929 مترا مربعا من ألواح الطاقة الشمسية.