لا محسوبية في «ريادة».. نتعامل مع الجميع بعين واحدة

(نجران)
شارك من خلال
تويتر
فيسبوك
جوجل بلس
اكتب رأيك
حفظ
الرئيس التنفيذي في معهد ريادة الأعمال الوطني الدكتور شريف العبدالوهاب تحدث عن حل إشكالية حصول الشباب الرياديين على تصاديق افتتاح المحلات التجارية بعدما ظلت بعض الأمانات تقف حجرة عثرة أمامهم جازما أن فرع معهد ريادة الأعمال الوطني بمنطقة نجران الأفضل على بقية الفروع من خلال النتائج والبحث المنجز منذ حوالى عام. وقال العبدالوهاب في حوار المواجهة مع «عكاظ» عقب افتتاح الملتقى السنوي الرابع لمديري ومنسقي الفروع الرجالية في نجران إن أبرز التحديات التي تواجه ريادة هو عدم وجود مظلة تشريعية تدافع عن حقوق الرياديين ضد الجهات الحكومية. مشيرا إلى اتخاذ ريادة عدة خطوات لمعالجة التأخير في التمويل مؤكدا في ذات الوقت عدم وجود أي محسوبية في المشاريع وأن إدارته تتعامل مع الجميع بعين واحدة.
طموحات الشباب والشابات لا تحدها حدود في إنشاء مشاريع استثمارية تعود بالخير لهم لكنهم يتحدثون عن إشكاليات وعقبات تقف في طريقهم خصوصا في إدارات الاستثمار في أمانات المناطق، ماذا فعلتم حيال ذلك؟
هي ليست إدارة الاستثمارات.. هناك العديد من الجهات الحكومية لم تكن تعرف ماهية ريادة بالشكل الواسع التي هي عليه اليوم، حيث سجلنا زيارات لبعض أمانات المناطق وكانت التحديات كلها تتمثل حول تراخيص افتتاح المحلات حيث تدخل في متاهات طويلة فتتعطل العديد من مشاريع الشباب بسببها. وبالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية تم تشكيل لجنة في هذا الخصوص وتحرير محضر صادق عليه الوزير لإصدار التراخيص من الأمانة والتعاون مع ريادة في هذا المجال. هذا من أهم العقبات التي تم التغلب عليها وكانت تمثل فعلا حجر عثرة أمام بعض الرياديين.
لا معلومات
قبل 7 أشهر أعلنت أمانة نجران عن منح قطع أراض للرياديين في المنطقة إلا أن الأمانة لم تف بذلك، ما موقفكم من هذا الأمر؟
لا توجد لدي معلومات وتفاصيل عن هذا الأمر وربما تكون أسبابها عائدة إلى أن الأراضي لم تنته من إجراءات التخطيط ولست مخولا بالحديث عن هذا الموضوع. هناك الكثير من الأمانات بدأت تعي أهمية تفضيل الريادي على غير الريادي من أصحاب المشاريع وهذا تشجيع للشباب للاستفادة من خدمات الدولة.
روح الفريق
ما هي أبرز النتائج والتوصيات التي خرجتم بها من الملتقى؟
أهداف الملتقى تمثلت في مراجعة أهداف العام الماضي وخطة العام المقبل مع مراجعتها وكيفية تطويرها وتنفيذها إلى جانب مناقشة أبرز التحديات التي واجهت الفروع في العام الميلادي الحالي ومناقشة الحلول المشتركة وأيضا بحث وطرح البرامج الابتكارية لهذا العام وما يميز ريادة هو روح العمل الواحد.
حدثنا عن أبرز التحديات والمصاعب التي تواجه ريادة؟
بعض التحديات مجتمعية، فالمجتمع ليس لديه الفكر الريادي وتفكيره من الناحيتين الثقافية والاجتماعية يحتاج إلى عشرات السنين للتغلب عليه. فهناك فرق كبير بين الريادي والموظف الحكومي من ناحية الجهد وتوفر المال. وأبرز التحديات التي تواجهنا هو عدم وجود مظلة تشريعية تدافع عن حقوق الرياديين ضد الجهات الحكومية، وليس هناك نظام حكومي يلزم البنوك والمصارف إقراض الرياديين. كما أن الجهات الحكومية مثل الأمانات تعامل الريادي مثل غيره من الأشخاص الآخرين والريادي ليس له مداخيل كالشركات وعلى ذلك يجب منحه أفضلية في ما يخص المناقصات وتأجير المحال التجارية كما لا يوجد قانون في المشاريع الحكومية بسبب عدم وجود هيئة تشريعية تعنى بتوفير الحقوق للرياديين من الشباب والشابات.
باب مفتوح
ما تقييمكم للبنك السعودي للتسليف والادخار شريككم الاستراتيجي والممول لمشاريع ريادة الذي يتبنى الشباب والشابات؟
من أهداف البنك تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وعندما أدرك «ريادة» قدرته على تنفيذ جزء من هذه الأهداف اتجه إلى جهات أخرى، وعلاقة البنك مع ريادة علاقة استراتيجية مرتبطة من بدء اختيار الرياديين وحتى تنفيذ المشروع وما يميز العلاقة أنها باب مفتوح لتجاوز التحديات التي تواجه الريادي بكل سهولة.
شباب نجران
تقييمك للفكر الريادي لدى شباب نجران؟
من خلال النتائج والبحث المنجز منذ حوالى عام، نجران تعتبر من أفضل مناطق المملكة في ريادة على مستوى 25 فرعا لريادة من ناحية الأعداد والفكر الريادي. وما يميز نجران عن غيرها هو حب المغامرة من قبل الشباب في إيجاد فرص العمل كما أعجبني العرف العائلي والاجتماعي فعندما نجح بعض الرياديين في نجران انتشر النجاح فيما بينهم وهؤلاء أفضل مسوق لريادة.
فروع نسوية
ماذا عن الفروع النسائية وهل سيتم دعم الرياديات من خلال إنشاء المشاريع وفتح المجال أمامهن؟
هناك فروع نسائية عديدة تهتم بالرياديات ولكن ليس بالعدد المأمول وتواجهنا تحديات كثيرة وهي سلسلة مترابطة مع بعضها فالمشاريع النسائية المرخصة في المملكة قليلة مقارنة مع المشاريع المرخصة للرجال. وهناك مشكلة أخرى تتمثل في قلة الكوادر البشرية المؤهلة وتمت معالجتها بإيجاد الكوادر النسائية المؤهلة لإدارة المناطق وتشغيلها ونحن نحتاج إلى تسليط الضوء الإعلامي على النجاحات النسائية في مشاريع ريادة.
تأخير البنوك
هناك البعض من الرياديين في المملكة يشكون من تأخر بعض البنوك وجهات التمويل في دفع القروض للبدء في المشاريع، ما تعليقكم؟
صحيح.. هذه من أهم الملاحظات وتمت معالجتها مع البنك والحل يتمثل في مخاطبة البنك حال تأخر القرض وهناك العديد من المشاريع تم تأخيرها وقمنا بمخاطبة البنك وتم فسح القروض ومنحها لبعض الرياديين ونحن نعالج حالة بحالة. وحاليا لا يزيد التأخير أكثر من ثلاثة شهور، وأهم نقطة في التمويل هي صرف الدفعات وهي تعتمد على الريادي، لا على البنك في المقام الأول، لأن هناك متطلبات يجب توفيرها من قبل الريادي صاحب المشروع.
جانب إنساني
هل ريادة تراعي الجانب الإنساني للرياديين ويتم تفضيلهم على غيرهم من ناحية الظروف المعيشية ومساعدة من لا يملك دخلا ثابتا؟
نعم هناك مراعاة لبعض الظروف والحالات الاجتماعية للمتقدم الذي يتبع للضمان الاجتماعي ولأصحاب الدخل المحدود و من لديه إثبات بذلك يتم إعفاؤه من الرسوم الجديدة كما تتم مراعاة الريادي من ذوي الدخل المحدود ومن لا يستطيع البدء في إنشاء مشروع كبير يتم مراعاته حيث يتم إدخاله في برنامج آخر يسمى «خطوة» وهو برنامج معتمد من قبل الصندوق الخيري والبنك السعودي للتسليف والادخار وهناك رياديون معفى عنهم وهم من كانوا في الإصلاحيات ويتم التعامل معهم وفق ظروف خاصة وما يميز ريادة هو عملها مع الجهات بعمل مؤسسي لا فردي.
هل هناك إحصائيات لعدد الرياديين في المملكة؟
نعم.. هناك حتى الآن أكثر من أربعة آلاف مشروع ممول والبعض منها تم افتتاحه والإحصائيات تعتمد على عدد المشاريع وعدد من تم تمويلهم والأفكار المنفذة وهناك إحصائيات دقيقة في هذا الشأن. وما يميز ريادة أن نسبة المشاريع الناجحة حسب دراسة أعدت أكثر من 85% وهي تعتبر نسبة عالية وعالمية جاءت نتيجة التفاصيل الدقيقة والرعاية التي تتم للريادي من بداية الفكرة حتى البدء في المشروع وتشغيله ومثل هذه التفاصيل غير موجودة في أغلب دول العالم حيث تصل نسبة النجاح فيها بين 40% إلى 60%.
لا محسوبيات
بعض الشباب لديهم طموحات وابتكارات لافتتاح المشاريع لكنهم يشتكون من المحسوبيات التي تقف عائقا أمامهم، ما تعليقك؟
ليست هناك أي محسوبية، ومن لديه أي إفادة من هذه الناحية عليه أن يتواصل معي أو مع الإدارة التنفيذية. نحن لا نتهاون في أي عمل يوجد به محسوبية. هذا عمل وطني مؤسسي يعامل جميع المواطنين بعين واحدة، وريادة هي للمشاريع الناشئة التي تضيف قيمة ابتكارية، وهناك مشاريع أخرى تهتم بكل مبتكر وتدعمه.
تشجيع ثقافة العمل الحر
عقد معهد ريادة الأعمال الوطني (ريادة) ملتقى مديري الفروع الرجالية الرابع والبالغ عددها 25 فرعا منتشرة في أنحاء المملكة. ويأتي الملتقى الذي شارك فيه مسؤولون من ريادة ومن الشريك الاستراتيجي والممول الرئيس البنك السعودي للتسليف والادخار ضمن الجهود الرامية والسعي المستمر لتطوير البرامج التي يقدمها ريادة وآلية سير العمل فيه وذلك من خلال مناقشة ما تم إدراجه في جدول أعمال الملتقى مع المختصين والاستفادة من نتائج التجارب السابقة. تناول الملتقى الإجراءات المختلفة الساعية إلى حل الإشكاليات التي قد تواجه خدمة الرياديين والقضاء عليها وتسهيل معاملاتهم مع الجهات ذات العلاقة، إضافة للوصول لأفضل الطرق لخدمة المتقدمين. يشار الى أن معهد ريادة يسعى من خلال برامجه المختلفة في نشر ثقافة العمل الحر ومساعدة الراغبين من الجنسين لتملك مشاريعهم الخاصة عبر منظومة متكاملة من الخدمات التي تساعدهم على تأسيس وتشغيل مشروع صغير بنجاح وتشمل تقييم السمات الريادية والمساعدة على تحديد فكرة مشروع ناجح والمساعدة على إعداد دراسات الجدوى وغير ذلك.
نماذج لمشاريع غير معتمدة مع المبررات
نماذج لمشاريع لم تعتمده، منها أعمال طرق تعتمد على العمالة الوافدة، نشاط ليس له ترخيص استثمار، وتطوير عقاري بسبب حاجة المشروع إلى رأس مال أكبر من الحد الأعلى للقرض، مدارس لأنها بحاجة إلى رأس مال أكبر من الحد الأعلى للقرض الى جانب المستشفيات والمستوصفات، حيث إنها بحاجة إلى رأس مال أكبر من الحد الأعلى للقرض، والمشاريع ذات العلاقة بالسياحة، لأنها من اختصاص هيئة السياحة الى جانب عدم اعتماد بيع أعلاف باعتباره نشاطا متحركا ليس له مقر ويصعب متابعته، وتأجير صالة أفراح لحاجة المشروع إلى رأس مال أكبر من الحد الأعلى للقرض، تجارة مواش لأنه نشاط متحرك ليس له مقر ويصعب متابعته، إلى جانب مشاريع أخرى لأسباب ومبررات متعددة.