حفظ ظلت الإثارة والمتعة والشغف حاضرة حتى اللحظة الأخيرة من منافسات الدور الأول لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وكان التميز حاضرا على كافة الأصعدة، بداية بالحضور الجماهيري الكبير، والذي تخطى حاجز ال800 ألف مشجع، مواصلا زحفه نحو تحطيم الأرقام القياسية عن الموسم السابق بنسبة تجاوزت ال97%، والذي وصل في نهايته إلى 893676. الجماهير الاتحادية كانت الأبرز من بين جماهير الأندية الأخرى في هذا الدور بالحضور والتفاعل والتأثير، على الرغم من «ترنح» الفريق وتسجيله لنتائج متواضعة وغيابه عن الفوز في الجولات الماضية. فريق الأهلي يعتبر الأفضل فنيا في هذا الدور مع مدربه المحنك والخبير «جروس»، والذي تميز بأسلوبه العقلاني مع فريق الأهلي من المنافسة على صدارة الدوري، بالإضافة إلى انتزاعه «الرضا» من جماهير الأهلي، والتي كانت قد شنت هجوما لاذعا في بداية المشوار. فيما يظل النصر قياسيا بجميع مبارياته، ثابتا في خط سيره، رغم بعض الاهتزاز مقارنة بالموسم الماضي. المؤشرات تشير إلى أن الدور الثاني سيشهد «استماتة» من كافة الفرق، سواء المحاربة على لقب الدوري، أو حتى الهاربة من شبح الهبوط، خصوصا بعد التوقف والفترة الشتوية التي ستراهن أغلب الفرق عليها من خلال التغيير في خططها ولاعبيها. كل الأحكام لم تصل بعد إلى درجة التأكيد، وما ينتظره المتابع الرياضي دور ثانٍ ناري سيقاتل فيه الجميع للحصول على الامتياز.