? عبدالقادر فارس، ردينة فارس (غزة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أفادت مصادر فلسطينية مطلعة، أن مشادة كلامية حدثت بين الرئيس محمود عباس وأمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، أثناء مناقشة مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي أمس الأول، والذي أدخلت عليه تعديلات لتفادي الفيتو الأمريكي. واعترض ممثلو عدد من الفصائل ومنهم ممثلو الجبهة الشعبية والجبهة الديموقراطية وحزب الشعب على نص خاص يتعلق بالقدس والذي ينص على اعتبار القدس عاصمة «يتشارك» بها الطرفان، وهي صيغة غريبة ولم يكن لها وجود يوما في أي نص فلسطيني، وتمنح العلاقة مع دولة الكيان حقوقا في القدس ما يمثل خطرا حقيقيا عليها، خاصة أن النص لا يحدد حدود القدسالشرقيةالمحتلة عام 1967 كعاصمة لدولة فلسطين، إلى جانب أن المشروع يشير إلى مفاوضات دون أي إلزام بوقف الاستيطان. وخلال عرض الصالحي موقفه، قال إنهم لن يقبلوا مطلقا، وتحت أي ظرف تلك الصيغة الخاصة بالقدس، لأنها تشكل تنازلا سياسيا تاريخيا عن الحق الفلسطيني في القدسالشرقية، فقاطعه أبو مازن بقوله إن هذه مزايدة غير مقبولة، وتعالت الأصوات وتم رفع الجلسة لمتابعة النقاش بعد عودة عباس من زيارة للجزائر. وتحفظت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين خلال الاجتماع على عدد من الفقرات في مشروع القرار من بينها الفقرة الخاصة بالقدس والاستيطان. وقال نائب أمينها قيس عبدالكريم: إن الفقرة المتعلقة بالقدس تهبط بسقف الموقف الفلسطيني والعربي الذي كان ينبغي أن يصر على تضمين القدسالشرقية بحدود الرابع من حزيران عاصمة لفلسطين، كما تحفظت الجبهة على الفقرة المتعلقة بالاستيطان لغموضها بشكل كبير حيث تحدثت عن الاستيطان وتقويضه التواصل الجغرافي لأراضي الدولة الفلسطينية وهي صيغة يمكن أن تستغل من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتبرير استمرار الاستيطان فيما يسمى الكتل الاستيطانية الكبرى. وطالب باتخاذ قرار حاسم يرفض إدخال أي تعديلات إضافية على مشروع القرار. من جهته، قال مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون السياسية نمر حماد، إن المشروع الفلسطيني الذي قدم لمجلس الأمن، هو ذاته الذي تم الاتفاق عليه سابقا، رغم أخذنا بعض الأفكار الفرنسية بعين الاعتبار، واستبعاد نقطة ذكر فيها الدولة اليهودية. من جهة آخرى، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، بأغلبية ساحقة مشروع قرار بعنوان «حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير»، وصوتت 180 دولة لصالح القرار. وقال ممثل فلسطين لدى الأممالمتحدة في نيويورك السفير رياض منصور، إن هذا التصويت استمرار للدعم الدولي شبه الجماعي لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، إذ إنه يعيد تأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما في ذلك الحق في أن تكون له دولته المستقلة.