(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ في الوقت الذي يجتمع فيه مختصون وخبراء في مكافحة الإرهاب والجرائم الإلكترونية والإعلامية تحت قبة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لتدارس دور الإعلام العربي في التصدي للإرهاب في مؤتمر ينطلق غدا لمدة يومين، أكد ل«عكاظ» أمس رئيس جامعة نايف للعلوم الأمنية الدكتور جمعان بالرقوش أن التوصيات التي ستخرج من هذا الملتقى سترفع لجهات عليا وتوضع على طاولة صناع القرار لضبط كافة التجاوزات الإعلامية والإرهابية التي قد تمس بوحدة وأمن المملكة الذي يعد خطا أحمر لا يمكن المساس به أو التهاون مع كل من يحاول النفوذ من خلاله صوب الوحدة الوطنية التي تمثل أنموذجا في هذا الوطن المبارك. وأقر الدكتور بالرقوش في حديث ل«عكاظ» أمس قبل يوم من انطلاقة مؤتمرا دوليا مختصا عن (دور الإعلام العربي في التصدي للإرهاب) بمقر الجامعة بالرياض أنه من الصعوبة السيطرة على كافة المواقع الإلكترونية التي تتخذها الفئات المتطرفة للنيل من المملكة العربية السعودية وتضليل أبناء الوطن للانخراط في مواقع الاقتتال وقال: «ليس هناك سبيل للقضاء على كافة تلك المواقع سوى بالتوعية ورفع سقف وعي المواطن بخطورة هذه الحرب الباردة التي تستهدف شبابنا وتقذف بهم في مواقع لا علاقة لهم بها ويدفعون ضحية ذلك، والحقيقة أنه تبين لنا من خلال دراسات ومتابعات أن مأجورين أحيانا يقفون وراء بعض تلك المواقع وهم من أعداء الوطن وممن يحاولون التضليل في الفكر والمعتقد، لذا فلا يقع في شباكهم سوى الإمعة الذي يمضي في طريقهم دون أن يحكم دينه وعقله، لذا جاء هذا المؤتمر ليكون نبراسا يمكن من خلاله الخروج بتوصيات توضع في قالب التنفيذ وتوجه للجهات المناط بها حماية الشباب للبدء في مشروع حماية فكرية قادر على أن يحول دون وقعوا الشباب في مزيد فتن». وكشف رئيس جامعة نايف للعلوم الأمنية أن أعمال المؤتمر يشارك فيها عدد من وزارات الإعلام والداخلية والأجهزة الأمنية ومؤسسات الإنتاج الإعلامي والصحف الورقية والإلكترونية والقنوات الفضائية والإذاعات وكليات الإعلام والكيات الأمنية والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب وشركات الاتصال الحديثة وشركات الإنترنت. ويهدف المؤتمر لتحقيق جملة من الأهداف الرئيسة من أبرزها إلقاء الضوء على طريقة تعامل الإعلام العربي مع الإرهاب، والتوعية بالأسس النفسية التي يستهدفها الإرهابيون لتحقيق أهدافهم، ودعم التواصل بين المؤسسات الإعلامية والأمنية للتصدي للإرهاب، وكشف طرق استخدام الإرهاب لتكنولوجيا الإعلام الحديثة في التجنيد والتمويل وتنفيذ العمليات، وترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال، والاستفادة من تجارب الدول في مجال استخدام الإعلام للتصدي للإرهاب، إضافة إلى مناقشة الاستراتيجية الإعلامية العربية المتكاملة للتصدي للإرهاب عبر استخدام وسائل الإعلام الحديث والفضاء الإلكتروني. وشدد الدكتور بالرقوش على أن الإعلام يعد شريكا رئيسا في مكافحة الإرهاب والحد من الجرائم من خلال رفع سقف الوعي مؤكدا أن المؤتمر سيكون مفتوحا لكافة وسائل الإعلام للمشاركة فيه والمساهمة في تقديم رؤى يمكن من خلالها العمل على وحدة الصف ومجابهة كل فكر منحرف يستهدف شباب الوطن مؤكدا أن الجامعة تركز على تطوير الجانب البحثي الذي يعد من المهام الرئيسة للجامعات جنبا إلى جنب مع الشق الأكاديمي وخدمة المجتمع، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تعمل جاهدة لتحقيق هذه الرسالة الثلاثية، فهي جامعة متكاملة دائمة التطور والتطوير في مناشطها ومناهجها العلمية، بما يخدم المسيرة العلمية للأمن العربي بشموليته، وأن وصول هذه المؤسسة العربية العلمية إلى هذه المرحلة جاء وفق متطلبات الحياة، وما أفرزته من متغيرات وظواهر اجتماعية، وثورة معلوماتية وتقنية، وما يتبع ذلك من حاجة مجتمعاتنا العربية والإسلامية إلى الأمن والاستقرار وقد حققت الجامعة إنجازات علمية واسعة ومتخصصة، ومن أبرز هذه الإنجازات ما تحقق في مجالات القضايا مثار الاهتمام الدولي، من خلال الرسائل العلمية، والحلقات العلمية، والدورات التدريبية، والندوات، والمحاضرات الثقافية، والمؤتمرات العالمية، والإصدارات والدراسات المتخصصة، حيث نفذت الجامعة في مجال مكافحة الإرهاب (600) منشط، وفي مجال الإعلام الأمني (470) منشطا، وفي مجال حقوق الإنسان (240) منشطا، وفي مجال القضاء والعدالة (430) منشطا، وفي مجال مكافحة الفساد (175) منشطا، وفي مجال مكافحة المخدرات (1040) منشطا، وفي مجال الرعاية الاجتماعية والعنف الأسري (709) مناشط، وفي مجال الأمن النووي (7) مناشط، وفي مجال مكافحة الاتجار بالبشر (50) منشطا، وفي مجال مكافحة الجرائم المعلوماتية (40) منشطا.