كتب/ المراقب الفني شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ لم أستطع فهم خطة اللعب التي اخترعها مدرب الاتحاد لمقابلة فريق الشباب والتي انتهت مساء الجمعة الماضي بهزيمة جديدة للفريق ب(1/صفر) أحرزه الشبابيون في الدقيقة 95 من الوقت الإضافي للمباراة، بعد أن قدم الاتحاديون شوطا أولا بامتياز وشوطا ثانيا أقل حرارة وحيوية وانتشارا.. لكن المشكلة الأساسية التي أوجدها المدرب «بيتوركا» أو الذين شاركوه في اختيار التشكيلة أو فرضوها عليه هي لماذا كتل وجوده في منطقة الوسط على حساب الأطراف.. وكلف عبدالفتاح عسيري بأن يلعب كمهاجم ثان مباشر خلف عبدالرحمن الغامدي أولا.. ثم خلف (مختار فلاتة) حين حل محل عبدالرحمن الغامدي بدلا من أن يكلفه بمهمة اعتاد عليها في الطرف الأيسر.. تعزيزا للحركة على الأطراف. هذا التوظيف الغريب العجيب هو استمرار لاختياره في المباراتين السابقتين للاعب (يحيى دغريري) لأداء هذا الدور الذي لم يعتد الاتحاديون عليه لأنه دفع إلى تغيير الخطة التي ألفوها (4/3/3) على الدوام.. مما أدى إلى محدودية نجاح اللاعبين (الغامدي والعسيري) في هذا المكان.. كما أدى إلى إبعاد (ماركينهو) عن منطقة المواجهة لمرمى الخصم وخلف المهاجم الأساسي للقيام بدور صانع الألعاب له إلى منطقة متأخرة.. حيث وجدنا «ماركينهو» يقوم بأدوار ثانوية في منطقة متأخرة أقرب إلى الوظائف الدفاعية منها إلى الهجومية. وفي مباراة الجمعة تحديدا احتشد في منطقة الوسط كل من (محمد نور/ ماركينهو/ عبدالفتاح عسيري/ جمال باجندوح)، والأخير كان هو المحور الوحيد المتأخر. هذه الكثافة العددية أقدم عليها المدرب.. لأنه أراد الاحتفاظ بنور كصانع ألعاب.. كما أراد اللعب أماما بمهاجمين اثنين فلا نور أدى وظيفة صانع الألعاب.. ولا العسيري قام بمهمة المهاجم الثاني المكمل.. ولا الكرات المرتدة وجدت «ماركينهو» في انتظارها ليسددها في مرمى (وليد عبدالله) بقوة، وهكذا لعب الاتحاد مباراة جيدة ولكنه خرج منها مهزوما.. لأن الفريق افتقد إلى: 1 - صانع الألعاب السريع في تصريف الكرة وتوزيعها على مهاجمي المقدمة وليس في قتلها كما كان يفعل نور. 2 - لأن وجود فهد المولد أطول وقت ممكن في اليسار معزولا عن الوسط والمقدمة وبدون إمداد من الوسط. 3 - ولأن المدرب سحب عبدالفتاح عسيري من الطرف الأيسر وترك الطرف الأيمن بدون جناح.. وعطل فهد في اليسار. 4 - ولأنه أبعد (ماركينهو) عن منطقة العمق والتأثيري وقذف به في الطرف الأيمن.. وخفف من تأثيره على دفاع الشباب وأراحه.. فقد خسر الاتحاد.. ولولا سوء وسط الشباب وهجومه في هذه المباراة وعدم استغلاله لعدم وجود محاور دفاعية كافية في خط الظهر الاتحادي.. وكذلك لغياب أحمد عسيري في هذه المباراة لغضب المدرب من أدائه في المباراة السابقة لخرج الاتحاد بهزيمة نكراء. ومع ذلك فقد أدى الفريق (بالروح فقط) مباراة فوق المتوسط بقليل رغم الاختلال «الخططي» لأن اللاعبين كانوا مصرين على الفوز.. غير أن اجتهادات مدربهم أضاعت منهم ذلك تماما.. وإذا استمر المدرب (بيتوركا) يلعب كل مباراة بتشكيلة، ويلعب بدون أطراف قوية وفعالة يثبت فيها (فهد المولد) في اليمين وعبدالفتاح في اليسار.. وإذا هو لم يحسن اختيار محاوره بشكل جيد فإن الاتحاد سيواجه مشكلة كبيرة الأسبوع المقبل أمام الأهلي (المنتشي) بانتصاراته المتوالية في الآونة الأخيرة. ومع كل الاحترام لاجتهادات المدرب (بيتوركا) إلا أن التشكيلة التي نعتقد بأنها الأقدر على التجانس والتكامل والتعاون هي: ويكون الاحتياطيون الأساسيون هم: 1 - في الدفاع: صالح القميزي/ حمد المنتشري/ محمد الضميري/ محمد العمري 2 - في الوسط: محمد نور/ تركي الخضير/ معن الخضري 3 - في الهجوم: عبدالرحمن الغامدي/ يحيى دغريري على أن المشكلة الحقيقية التي يجب أن يعالجها الاتحاد مدربا وإدارة هي: ضعف منطقة الحراسة، بعد أن أدى تجميد «هاني الناهض» على دكة الاحتياط طويلا إلى إفقاده حاسة التفاعل مع الكرة وحسن التمركز وقوة الصد أو التمركز في المكان المناسب أو الذكاء بمواجهة المهاجم الخصم.. وبعد أن لم يعد الحارس الآخر «التكروني» يظهر تماما.. وبالذات في ظل تزايد مشاكل الحارس الرئيسي «فواز القرني» رغم تطور مستواه الفني. هذه المشكلة قد تظهر بقوة في المباراة القادمة لأن الأهلي سيركز عليها.. وسيحرص مدربه على أن يبقي فريقه في حالة هجوم لأنه يدرك أن أبرز نقاط ضعف الاتحاد هي في الحراسة.. فإذا أضيف إليها أخطاء الدفاع فإن الكارثة ستكون كبيرة وكبيرة جدا. أما المشكلة الأكبر فهي.. تدخل أطراف أخرى في وضع التشكيلة وإظهار المدرب بمظهر «الفاشل» لعدم تعرفه حتى الآن على لاعبي الفريق.. وتغييره الجذري في كل مباراة.. وكلها عوامل تجهز الاتحاد للهزيمة أمام الأهلي الأسبوع المقبل.