من حقك أن تعيش «امبراطورا» لكن من حق غيرك أيضا.. أن يهنأ بهذه الحياة.. وأن يستمتع بفرص العيش الكريم وبالسعادة بأكمل مواصفاتها.. والمجتمعات التي تعاني من «التسوس» وتقترب من حالة «الانهيار» هي المجتمعات التي يكثر فيها «المسحوقون» ويندر فيها التعاطف بين الناس وتغيب فيها البسمة عن شفاه الفقراء وتصبح الحياة مجرد غابة.. يتملكها «الفارهون» ويحرسها «البسطاء».. ويغرب عنها الحس الإنساني.. أما المجتمعات العظيمة بأناسها وبأنماط الحياة المبهجة فيها.. فإنها تلك التي يتساوى فيها الجميع في الحياة.. ويتقاسمون «الأحلام» وإن تفاوتت درجة العيش بينهما بصورة نسبية وإن كانت الفروق بين عباد الله موجودة.. فتلك هي سنة الحياة.. لكن «الفاحش» في الأمر هو... أن تعيش أنت.. ويموت غيرك أن تشبع أنت.. ويجوع سواك أن تفرح أنت.. ويتألم الآخرون وقانا الله شرور «الطبقية»