ما الذي ستسفر عنه صراعات وتحديات جمهور المشجعين والمصوتين لنجوم الطرب الشبان العرب في برنامجهم على شاشة «أراب آيدول» الليلة وغدا السبت؟ وبماذا سينتهي التصويت غدا السبت، أو عندما يعلن أحد المتسابقين الثلاثة الذين تبقوا للمواجهة ذات القوة الثلاثية يعلن حاملا اللقب الثالث للمسابقة الفنية.. الجماهيرية التي شغلت المهتمين من مشاهدي الشاشة طوال الأشهر الماضية، وعلى وجه الخصوص في الأسابيع الثلاثة الأخيرة عندما سخنت جذوة المنافسة وغادر ساحة السباق أصوات كانت مرشحة أو متوقعا فوزها بقوة، ويظل السؤال من يعلن عن فوزه باللقب الثالث غدا السبت بعد المصرية كارمن سليمان في الدورة الأولى على حساب المغربية دنيا بطمة، والفلسطيني محمد عساف في الدورة الثانية على حساب المصري أحمد جمال. المتسابق السعودي ماجد المدني الذي بتنا متأكدين من دعم التصويت السعودي له بشكل يكسبنا ويكسب شبابنا السعودي اللقب الثالث للبرنامج، فوضعه يختلف عن بقية المشتركين؛ لأنه الوحيد بينهم الذي أتيح له أن يقف على مسرح «أراب آيدول» في الموسم الماضي، حيث شارك شقيقه فارس الذي كان بدوره شارك بفاعلية، إلا أنه لم يوفق. أما الرحلة التي قطعها بنفسه في الموسم الثالث من البرنامج، فيستذكرها المدني منذ وقوفه الأول أمام اللجنة، حين أعربت «أحلام» عن سعادتها لتلبية ماجد طلبها، إذ كانت نصحته سابقا بأن يتقدم إلى اختبارات البرنامج في موسمه التالي. يقول المدني: «أديت أغنية (نوح الحمام) و(مقادير) في مروري الأول، ونلت استحسان لجنة التحكيم». ويؤكد المدني بأنه كان واثقا من المضي أبعد من المرحلة الأولى عندما قال: «أعرف الإمكانات الصوتية التي أمتلكها، وأؤمن بالموهبة التي أنعم علي الله بها». وعن تعليقات لجنة التحكيم يقول المدني: «أسعدني تعليق حسن الشافعي حين قال بأنه يرى في من يغني أمامه محترفا وليس هاويا، ثم وصف أحلام لي بأنني وحش ونار على المسرح، وقول وائل كفوري بأنني واحة غنائية، صوتي يروي العطشان.. إضافة إلى ثناء نانسي عجرم على إحساسي. يعتبر المدني أن أحلى اللحظات في البرنامج، كانت «حينما كنا 26 مشتركا، نتشارك السهرات واليوميات، ونمضى معا أفضل الأوقات، وصرنا نمضي كل الوقت في حفظ الأغاني والبروفات والتحضيرات والتدريبات». ويرى المدني بأن مفترق الطريق بالنسبة له، هو «عندما كنت أقف في منطقة الخطر، وأكون معرضا للخروج من البرنامج وانتهاء رحلتي فيه». ويضيف: «وجدت نفسي 3 مرات في (منطقة الخطر)، واختبرت شعور الخوف جيدا، لذا قررت في لحظة حاسمة بأن أنوع أكثر في الألوان الغنائية التي أؤديها، ووقع اختياري على أغنية (علي جرى) للفنانة علياء التونسية». ويستذكر هيثم خلايلي وقوفه لأول مرة أمام لجنة تحكيم «أراب آيدول» بقوله «كان شعوري جديدا، فهو أشبه بحلم قد بدأ يتحقق»، مشيرا إلى أن ثقته بنفسه جعلته مؤمنا بإمكان التأهل إلى المرحلة التالية، ويضيف: «لا أنكر أن التوتر الفعلي كان عندما رفضت اللجنة أصواتا جميلة في المرحلة الأولى.. وأذكر أنني غنيت أغنيتين، الأولى (على قد الشوق) للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، والثانية (بعتلك) لفيروز، ولم أكن أعرف ماذا ينتظرني». ويعتبر خلايلي أن انتقاله إلى ختام «أراب آيدول» يحمله مسؤولية كبيرة: «وصلت إلى هنا بسبب دعم الناس، وأقدر هذه المحبة والثقة، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور اليوم، وغدا، وفي المستقبل أيضا..». ويضيف خلايلي: «أشعر بفخر واعتزاز لاجتيازي المراحل كافة، كما أشعر بامتنان لكل من دعمني وصوت لي، آملا أن أكون على قدر المسؤولية». وعن الوقوف الأخير على مسرح «أراب آيدول»، يؤكد خلايلي أنه يحرص على أن يغني بهدوء، «وليحصل ما يحصل!. إن لا مبالاتي النسبية هنا ليست استهتارا على الإطلاق، بل أحاول ألا أشغل بالي بالنتيجة، كي لا يؤثر ذلك سلبا علي». أما أكبر تحدٍّ رافقه منذ بدايات البرنامج، فهو وفق خلايلي الوصول إلى مكان متقدم في المنافسة، ليكون بذلك فلسطيني آخر يصل إلى النهائيات بعد تتويج محمد عساف بلقب الموسم الماضي. ويوضح خلايلي أثر القناة العارضة والبرنامج على نجاحه، فيقول: «في هذا البرنامج، جنيت تعب سنين طويلة في ثلاثة أشهر، فعرفني الناس وأحبوني، وصرت نجما في بلدي، علما بأن هناك فنانين تعبوا سنوات طويلة، ولم يتمكنوا من تحقيق 10 بالمئة مما حققته أنا على صعيد الوطن العربي». أما السوري حازم شريف، من جهته، يسترجع ذكرياته مع أول وقوف له أمام لجنة التحكيم، فيشير إلى أنه حضر نفسه جيدا قبل الغناء، ويضيف: «نصحني بعضهم أن أغني القدود الحلبية لأتمكن من إقناع اللجنة بموهبتي، لكنني قررت أن أغني (مين عذبك) لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وكنت متفائلا منذ البداية، وشعرت بأنني سأتمكن من الوصول إلى مراحل متقدمة من البرنامج». ويوضح شريف: «لفتني صوت أحد المشتركين، غير أنه لم يوفق وخرج خاسرا! لكن الأمر لم يخفني؛ لأنني أعتبر بأن الصوت الجميل ليس كافيا لوحده كي يؤهل أي مشترك للوصول إلى مراحل متقدمة، وكنت قد درست وقوفي أمام اللجنة وكذلك طريقة غنائي». وعن إعجاب لجنة التحكيم بغنائه، وقول «أحلام» بأنه أول مشترك منذ ثلاثة مواسم، لا يقف كمشترك بل كمحترف وفنان، يقول شريف: «هذا الأمر جعلني مطمئنا، إضافة إلى إجادتي غناء (يا طيرة طيري)، وهي التي أعطتني مزيدا من الثقة بالنفس».