تكثر الخزانات المكشوفة التابعة لأحد مشاريع الصرف الصحي في حي المطار بجازان، رغم أن الحي مأهول بالسكان الذين أبدوا تخوفا كبيرا من بقاء الخزانات على حالها دون مبادرة بتغطيتها. وأكد الأهالي أنه مع موسم الأمطار تمتلئ الخزانات بالمياه فيستحيل التعرف عليها، لتكون بئرا جاهزة لابتلاع العابرين، بالإضافة إلى تحولها إلى بيئة لتكاثر البعوض والحشرات الضارة. وطالبوا بضرورة تحرك الجهات المختصة بتطبيق وسائل الأمن والسلامة وردم تلك الخزانات لحماية أهالي وأطفال الحي من خطورتها التي باتت تؤرق الجميع خاصة أنها تقع في مكان يكتظ بالسكان وتوجد في مواقع قريبة من أبواب منازل بعضهم، مبدين تخوفهم من تكرار مأساة سقوط طفل ووالده بشارع التحلية بجدة وطالبوا بمحاسبة المتسبب في هذا الإهمال المتعمد وعدم المبالاة بأرواح الناس. وبين أهالي الحي أن هذه الخزانات المكشوفة التي خلفها المقاولون في ظل الإهمال وعدم المتابعة أصبحت تنتشر في أغلب شوارع الحي وباتت تهدد حياة أطفالهم فضلا عن تسببها بتلفيات في مركباتهم، ما حدا بالبعض منهم إلى تغطيتها بمواد بدائية من الخشب حرصاً على سلامة الصغار ومرتادي الطرق. وذكر عبدالله باصهي (أحد سكان حي المطار) أن هذه الخزانات باتت تشكل خطراً كبيراً على أهالي وأطفال الحي، ما أجبر البعض من الأهالي إلى منع أطفالهم من الخروج خارج المنازل. وأضاف: بدأنا نتخوف من اصطحاب أطفالنا الصغار للذهاب معنا للمسجد لأداء الصلوات بسبب هذه الخزانات المكشوفة، خصوصاً أنها مجاورة للمسجد الذي يتوسط الحي ويتوافد إليه العشرات من المصلين خاصة الكبار في السن الذين لا يعلمون عن وجودها فضلا عن تجمع المياه الآسنة في هذه الخزانات خاصة بعد هطول الأمطار التي شهدتها المنطقة مؤخرا، وأصبحت ملجأ لتكاثر البعوض والحشرات الناقلة للأمراض، مطالبا الجهات المختصة بإيجاد حل لمثل ذلك قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه. وناشد محمد حيدر (عمدة حي المطار) المسؤولين عن هذه الخزانات بضرورة الإسراع في إغلاقها حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه خاصة بعد تكرر حوادث السقوط في هذه الخزانات، مبينا أن عددا من أهالي الحي اضطر إلى إغلاق هذه الخزانات المكشوفة بمواد بدائية من الخشب وذلك حرصا على سلامة أطفالهم ومرتادي الشوارع في الحي. وانتقد حسام الحازمي وضع هذه الخزانات المكشوفة. وقال: أصبحت هاجسا يؤرق جميع أهالي الحي تسببت لنا ولأطفالنا بالهلع فضلا عن إلحاقها العديد من الأضرار بمركباتنا، مطالبا الجهات المسؤولة بمحاسبة المقاول المتسبب في ذلك ومناشدا بضرورة الإسراع في إغلاقها واصفا إياها بألغام الصرف الصحي التي تتربص بحياة الأطفال.