أكد الدكتور فهد عامر الأحمدي ان الاجتماع حول اي حاكم فيه تقوية للحمة وتعزيز لمفهوم الوطنية، مشيرا إلى أن الوطن غال على الجميع ولا بد ان ندافع عنه وليس من مصلحة أحد أن يتجاوز الوطن او يتجاوز هويته ورسالته السامية. وتحدث البارحة في نادي جدة الأدبي في ندوة دور الهوية الثقافية في تعزيز الوحدة الوطنية، عن الوطنية من منظور عالمي، ما الذي يجعل امريكا امريكية وفرنسا فرنسية والسعودية سعودية إنها الهوية الوطنية، لافتا إلى أن الشعوب تكتسب تاريخها عبر حقب زمنية طويلة. ودعا الجميع الى الوقوف جنبا الى جنب للحفاظ على الوطن وهويته من خلال ترسيخ هوية الشباب الثقافية والاهتمام بها ورعايتها. وأضاف مفهوم الوطنية مفهوم جديد على البشر كونها تبلورت مع تبلور الدول سواء جغرافيا او دينيا، وقال لنتامل ما حدث في بعض الشعوب العربية بما عرف بالربيع العربي عند فقدانهم للهوية الوطنية، مؤكدا أن المستفيد الوحيد من فقدان الشعور بالوطنية العربية هي اسرائيل فقط. من جهته اكد الدكتور سعود بن صالح المصيبيح أن الشباب السعودي تعرض لعدة هجمات استهدفت هويته الوطنية والثقافية في ظل غياب دور التعليم خلال فترة من الفترات، ولعدم التركيز على الطلاب في سن التاسعة وما فوق كون هذا العمر تتكون فيه الهوية الوطنية. وأضاف أن التربية تتحمل جزءا في فقد بعض الشباب للشعور بالهوية الوطنية، موضحا أن الدكتور محمد الرشيد رحمه الله حاول إضافة مقرر التربية الوطنية إلى المناهج الا أنها لم تنجح في مخرجاتها. وكشف انه في عام 1417ه ابدى الدكتور هاشم عبده هاشم وتركي السديري رئيسا تحرير «عكاظ» و «الرياض» رغبتهما في ادخال صحيفتيهما اليوميتين إلى المدارس لتقوم بدورها الاعلامي بتعزيز الهوية الوطنية والثقافية الا أن هذا المقترح رفض تماما من قبل وزارة المعارف آنذاك، وقال لا بد أن نطرح عدة تساؤلات لماذا غابت تلك الهوية الوطنية عند بعض شبابنا وكيف انهم كانوا وقودا سهلا لعمليات التفجير والتخريب سواء على أرض الوطن أو خارجه. وفي مداخلة خلال الأمسية دعت الدكتورة صباح أبو زنادة إلى أن تتحمل الأسرة ممثلة بالوالدين مسؤوليتها تجاه غرس المفاهيم الوطنية في عقول أولادها منذ السنين المبكرة من العمر ،مشيرة إلى أن عمر 6 سنوات هي الفترة الأنسب للبدء بذلك.