يحزم ريال مدريد أمتعته إلى المغرب الاحد المقبل للمشاركة في بطولة العالم للاندية التي انطلقت أمس، وذلك قبل يومين من المباراة التي ستجمعه أمام الفائز من مواجهة كروز أزول المكسيكي وويسترن سيدني الأسترالي. وتنهال التوقعات على الملكي منذ وقت مبكر لحسم اللقب، ورغم أن الاتحاد الدولي لكرة القدم يلقب كأس العالم للأندية بأنها أكبر بطولات الأندية على الاطلاق، لكن الحدث لا يبدو كذلك للاوروبيين الذين يولون اهتماما كبيرا بدوري أبطال أوروبا أكثر من غيره، وأصبحت البطولة بالنسبة لهم للتذكير فقط بالفجوة بين كرة القدم المحلية في أوروبا وبقية العالم. ومن الصعب تخيل أي شيء غير تتويج ريال مدريد باللقب في بطولة خيمت عليها للغرابة أجواء تهديد لاعبي وسترن سيدني واندرارز الاسترالي بطل آسيا بالاضراب بسبب نزاع حول الرواتب. ويملك الاتحاد الدولي (الفيفا) بعض المنطق في زعم أن المسابقة تجمع الأندية الأبطال من مختلف القارات بالإضافة لبطل الدوري المحلي في البلد المضيف. لكن الأمر مختلف كليا في كرة القدم العصرية الواقعية حيث يتركز أبرز لاعبي العالم في أوروبا. وبينما يتمتع ريال مدريد بطل أوروبا بكوكبة من أهم مواهب العالم فإن فرقا مثل سان لورينزو الأرجنتيني وكروز أزول المكسيكي ووفاق سطيفالجزائري ستعاني لتوفير ولو نصف دستة من اللاعبين الدوليين فيما بينها. وتتشكل الفرق القادمة من أمريكا الجنوبية وافريقيا عادة من لاعبين فشلوا في اللعب بأوروبا بالإضافة لمجموعة ممن لعبوا في أوروبا ثم عادوا. وتضم البطولة فرقا من الأرجنتين والمكسيك والجزائر وهي دول تأهلت لمراحل خروج المغلوب في كأس العالم 2014 بالبرازيل وهو شيء سيدفع ريال مدريد للتفكير فيما ينتظره. لكن اللاعب الوحيد في تشكيلة سان لورينزو الذي شارك في كأس العالم هذا العام هو المدافع الكولومبي ماريو يبيس البالغ من العمر 38 عاما بينما يملك سطيف بطل افريقيا بضعة لاعبين شاركوا لمرات مع الجزائر ليس بينهم أي لاعب كان ضمن تشكيلتها في البرازيل. غير أن سان لورينزو كجميع فرق أمريكا الجنوبية التي سبقته يعتقد أنه قادر على تحقيق مفاجأة. وقال لاعب الوسط نيستور أورتيجوزا لموقع الفيفا على الانترنت «لن نذهب إلى هناك لنتأمل السماء، فزنا بكأس ليبرتادوريس لكننا الآن سنطوي الصفحة ونواصل كتابة التاريخ نحن فريق جيد وسنذهب لانجاز المهمة». ورغم قلة الموارد فإن فرق أمريكا الجنوبية فازت بلقب هذه البطولة ثلاث مرات منذ بدأت بشكلها الحالي في 2005.