قال خالد أبو الليف رئيس الوفد السعودي في مفاوضات تغير المناخ التي تجري في ليما «إن الضغوط المتنامية لتقليص استخدام الوقود الأحفوري لن تفيد المفاوضات، وأن أي اتفاق جديد في هذا الصدد ينبغي أن يساعد الدول المنتجة للنفط على تنويع مواردها الاقتصادية». ومع دخول المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة أسبوعها الثاني قال أبو الليف: إن أي اتفاق خاص بالتغيرات المناخية يجري التوصل إليه في باريس العام المقبل ينبغي أن يتناول (مواطن الضعف) في الدول التي يعتمد اقتصادها على مصدر أو قطاع وحيد. وصرح أبو الليف أمس: بمفهوم مثل القضاء على الانبعاثات نهائيا والتخلص من الوقود الأحفوري ومع غياب برنامح لنشر التكنولوجيا والتعاون الدولي .. فإننا لا نساعد في إنجاح هذه العملية حقا. وتابع: أن اتفاقية المناخ المرتقبة لا تتفق مع أهداف الدول المصدرة للنفط. وقال «في النهاية ستتحمل الدول المنتجة التزامات ضحمة إذا كان تنفيذ الاتفاقية يعزز التخلي عن الوقود الأحفوري.» وأثار انخفاض أسعار النفط مخاوف من إضعاف الحافز لدى صناع القرار لدعم تطوير مصادر الطاقة المتجددة. وأضاف أبو الليف: أنه من السابق لأوانه التخلي عن الوقود الأحفوري في الوقت الذي لا تصل فيه الكهرباء إلى ملياري شخص. من جهة ثانية، قالت مصادر في تجارة النفط أمس: إن المملكة أكبر دولة مصدرة للخام في العالم ستمد العملاء الآسيويين بكامل الكميات المتعاقد عليها في يناير؛ وذلك في أحدث مؤشر على تمسك المملكة بموقفها رغم تهاوي الأسعار بسبب فائض المعروض. وبعد أقل من أسبوع على خفض المملكة سعر بيع الخام إلى آسيا وأسبوعين من تصديها لدعوات خفض الإنتاج في أوبك تواصل الرياض الضغط على المنتجين من خارج أوبك لخفض الإنتاج. ونزل النفط أمس الأول الاثنين لأقل مستوى في خمسة أعوام وخسر أكثر من 40 في المئة من قيمته منذ يونيو في حين ينحسر الطلب بسبب ضغف الاقتصاد العالمي مع تنامي إنتاج النفط الصخري الأمريكي.