أوصى المؤتمر الدولي الخامس لجراحة التجميل والحروق الذي دعت اليه الجمعية العلمية السعودية لجراحة التجميل والحروق بالتعاون مع مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة واختتم أعماله أمس الأول، بتكريس الاهتمام بمرض داء الفيل وإنشاء وحدات متخصصة له باعتبار حالاته في تزايد مستمر، كما أنه ما زال غائبا عن الطرح الطبي في المؤتمرات على المستوى العالمي. كما أوصى المؤتمر وفقا لرئيسة الجمعية العلمية السعودية لجراحة التجميل والحروق الدكتورة صباح صالح مشرف، بالاستمرار في مواكبة مستجدات جراحة التجميل والحروق وتقديم أحدث الجراحات التجديدية للأنسجة باستخدام الدهون الذاتية الدقيقة ومتناهية الصغر وما تحتويه من خلايا جذعيه في إصلاح التشوهات وفقدان الأنسجة الناتج من الإصابات والحروق والضمور والعيوب الخلقية، وتستخدم كذلك لإعادة النضارة والشباب للوجه واليدين وعلاج الندبات وعلاج التهاب المفاصل المزمن بحقن الدهون بالمفاصل لتجديد غضاريفها، إضافة للخاصية التشحيمية للدهون لتسهيل حركة المفصل، خصوصا أن الترميم بتقنية حقن الخلايا الدهنية الذاتية الحية في جسم المريض لها خاصية تقبل الجسم لها دون أن يرفضها إضافة إلى حيويتها كحشوات تعبئ وتجدد الأنسجة مقارنة بالمواد الصناعية الأخرى المستعملة التي تعبئ ولا تجدد ولا تضيف النضارة التجميلية. ونوهت د. صباح مشرف بدور الجامعة في تشخيص حالات داء الفيل وإعطاء هذا المرض الكثير من الاهتمام التشخيصي والطبي والعلاجي والوقائي. وبينت أن المؤتمر نوه بجهود مركز تحديد وتصحيح الجنس في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة في إجراء 550 جراحة لتحديد الجنس على يد البروفيسور ياسر صالح جمال على مدى 33 عاما، واستخدام الدهون الذاتية المستخلصة من جسم الفرد نفسه في عمليات تصحيح الجنس بهدف إعطاء النضارة وتكوين الأنسجة لهذه الأعضاء التناسلية وحاجتها إلى كميات بسيطة من الدهون لتعديل بعض المناطق في الجهاز التناسلي. وأفادت أن اللقاء دعا إلى الاستفادة من الدهون الذاتية والخلايا الجذعية المستخلصة منها في علاج مشاكل جراحية أخرى مثل علاج النواصير وعلاج القرحات المستعصية وتشمل أيضا علاج قرحات القدم السكرية. وخلصت إلى القول إن المؤتمر بحث 70 ورقة عمل تناولت المستجدات في جراحة التجميل والحروق بجانب انعقاد 3 ورش عمل، فيما استطاعت خلال ستة أعوام مضت من عقد أربعة مؤتمرات دولية و300 محاضرة ألقاها كبار أساتذة واستشاريو جراحة التجميل في أوروبا وأمريكا وروسيا والصين والدول العربية والخليجية و29 ورشة عمل أجريت فيها عمليات جراحية بأيدي أشهر الجراحين استفاد من خبراتهم جراحو التجميل المشاركون وكثير من المرضى.